إنجاز طبى..استئصال تليف من القصبة الهوائية لجنين داخل الرحم
فى حالة هى الأولى من نوعها فى مصر نجح فريق طبى مصرى من إجراء أول عملية جراحية لجنين داخل رحم أمه وهى حالة نادرة من التوائم المتطابقة ، يعانى واحد منهما من تليف ضخم بالرقبة تسبب فى حجب القصبة الهوائية بشكل يهدد الجنين بالموت فور ولادته وذلك بالاعتماد على استخدام أنواع دقيقة وحديثة من مناظير الرئة والأوعية الدموية ومساعدة الموجات فوق الصوتية.
حيث شارك فى إجراء هذه العملية فريق طبى ضم 23 من أساتذة تخصصات النساء والتوليد والأنف والحنجرة والأطفال والتخدير وطاقم التمريض .
ويوضح الدكتور أحمد المناوى استاذ النساء والتوليد بطب القصر العينى أن هذا الإجراء الجراحى المبتكر تم التخطيط والتحضير له خلال شهرين كاملين لدراسة أفضل سيناريوهات التعامل مع الجنين والأم والحفاظ على صحة كل منهما ، نظرا لكون الحالة معقدة ونادرة وتحتاج إلى إمكانيات متقدمة فقد تم مناقشة الحالة من قبل الاستشاريين حول إمكانية استئصال ورم كبير الحجم من الجنين بدون التأثير على حياته وهو داخل الرحم ودون المساس بتوأمه ، لذا لجأنا أثناء العملية للاعتماد على توجيه الموجات فوق الصوتية على الرحم لاختيار أنسب نقطة للفتح والدخول إلى الجنين بدون إلحاق الأذى بتوأمه أو التأثير على السائل الأمينوسى ، ويستطرد الدكتور المناوى انه تم خلال العملية إزالة التليف من على القصبة الهوائية باستخدام أجهزة متقدمة من مناظير الحنجرة فى حين لا يزال الجنين المصاب متصلا بالدورة الدموية للأم من خلال المشيمة حيث تم توظيف الأم كجهاز للتخلص من غازات الدم بدون الحاجة إلى إخراج الجنين ، كما تم التغلب على الوضع الحرج للتخدير بإعطاء مادة النتروجليسرين عن طريق الوريد مع التخدير لتعزيز نقص التوتر الشديد للرحم ومنع انخفاض وصول الإمداد الدموى " التروية " للمشيمة ومن ثم الحفاظ على صحة التوأم خلال العملية .
ومن جانبه يوضح الدكتور لؤى الشرقاوى استاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب قصر عينى إن هذا النوع من التليفات يرجع إلى عيب خلقى يجعل من فرص حياة الجنين بعد ولادته شبه معدومة وأنه بهذه الجراحة الفريدة والمعقدة تسجل مصر إنجازاً طبياً على مستوى العالم فى مجال التداخل الجراحى للحفاظ على حياة الأجنة داخل أرحام أمهاتهم قبل الولادة ، وهى المرة الأولى فى مصر التى يتم فيها إجراء مثل هذه العمليات فى عمر مبكر جدا للمريض على عكس المعتاد بالتداخل الطبى فى عمر ثلاث إلى أربع سنوات ، وعقب انتهاء العملية تمت المتابعة والتأكد من إستقرار الحالة الصحية للجنين وتوأمه إلى أن تمكنا من الخروج مع والديهما .
ومن جانبه يوضح الدكتور لؤى الشرقاوى استاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب قصر عينى إن هذا النوع من التليفات يرجع إلى عيب خلقى يجعل من فرص حياة الجنين بعد ولادته شبه معدومة وأنه بهذه الجراحة الفريدة والمعقدة تسجل مصر إنجازاً طبياً على مستوى العالم فى مجال التداخل الجراحى للحفاظ على حياة الأجنة داخل أرحام أمهاتهم قبل الولادة ، وهى المرة الأولى فى مصر التى يتم فيها إجراء مثل هذه العمليات فى عمر مبكر جدا للمريض على عكس المعتاد بالتداخل الطبى فى عمر ثلاث إلى أربع سنوات ، وعقب انتهاء العملية تمت المتابعة والتأكد من إستقرار الحالة الصحية للجنين وتوأمه إلى أن تمكنا من الخروج مع والديهما .