لأول مرة بمستشفيات مصر: تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة


يستضيف مستشفي الشيخ زايد التخصصي الخبير الفرنسي أوليفر جيكاديه أستاذ جراحة القلب وإصلاح الصمامات بالمنظار بفرنسا طوال الأسبوع الحالي ‏لمناظرة مرضي القلب .
وإجراء عمليات استبدال الصمام الميترالي لعشر حالات ضمن برنامج التعاون المصري الإماراتي الفرنسي الخاص بجراحات القلب عن طريق الشق المحدود وبمساعدة المنظار عوضا عن عملية القلب المفتوح.
وكما يؤكد الدكتور محمد الهوبي مدير عام مستشفي الشيخ زايد التخصصي ـ يعد هذا النوع من عمليات تغيير صمامات القلب بالمنظار هو الأحدث عالميا, والأول من نوعه بمستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والخاصة نظرا لما تحتاجه من كفاءه عالية من ناحية التجهيزات وكفاءة الطاقم الطبي.
وقد سبق هذه الزيارة إجراء أول عملية ناجحة لتغيير الصمام الميترالي بالقسطرة داخل مصر لمريضة عمرها30 عاما منذ أكثر من شهر تحت إشراف الخبير الفرنسي, وهو ما يفتح باب الأمل للكثير من المرضي الذين كان الأمل في علاجهم بالجراحة التقليدية ضئيلا. ورغم أرتفاع تكاليف العملية إلا أن وزارة الصحة توفرها بأسعار المراكز المتخصصة ويستفيد منها مرضي العلاج علي نفقة الدولة والتامين الصحي.
وبحسب الدكتور الهوبي يهدف برتوتوكول التعاون المشترك مع الجانب الفرنسي إلي تجهيز المستشفي بكافة الأجهزة لتكوين وحدة خاصة لمناظير القلب عن طريق الشق المحدود, وكذلك تدريب الفريق الطبي المصري من استشاريين وأخصائيين وتخدير لإجراء مثل هذه التقنيه بالاعتماد الكلي علي أنفسهم في المستقبل القريب.
و يقول الدكتور مروان القصاص مدير وحدة القلب والصدر بالمستشفي ورئيس الفريق الطبي إن تغيير الصمام الميترالي يتم بإستخدام المنظار الصدري من خلال فتحة جراحية بالجانب الأيمن من الصدر لا تتعدي من8 إلي10 سم بدلا من شق الصدر بالكامل, كما تنخفض بها نسب الخطورة مقارنة بجراحة القلب المفتوح خاصة لدي المرضي الذين يعانون من أمراض أخري مزمنة كالأمراض الصدرية والجهاز العصبي والكلي, وهو الأمر الذي يقلل من مضاعفات ما بعد العملية وفترة إقامة المريض بالرعاية المركزة والمستشفي مابين3 و5 أيام وفقا للحالة. ويعتبر الصمام الميترالي التاجي أكثر الصمامات تعرضا للتلف ويليه الصمام الأورطي, وغالبا ما تصاب الصمامات إما بالضيق الذي يعيق تدفق الدم مابين الأذين والبطين أو مابين البطين والشريان المتصل به نتيجة التكلسات أوالالتهابات,كما تصاب بالقصور أوالارتجاع نتيجة عدم الانغلاق الجيد, وفيها يتسرب الدم عبر الصمام راجعا إلي حجرة القلب التي عبر منها وتختلف هذه الكمية باختلاف حدة تأثر الصمام بالمرض. وقد تجتمع الحالتان السابقتان معا في نفس الصمام, وقد يتأثر أكثر من صمام واحد في المريض بأي من الحالتين أوكليتهما معا, وهو مايتطلب تدخلا سريعا بإصلاح أو تغيير الصمام قبل تدهور كفاءة القلب, حيث يعاني التضخم تدريجيا وينتهي بقصور قلبي احتقاني نتيجة الجهد المبذول من عضلة القلب لتعويض الخلل في عمل الصمامات.

تعليقات

popular

العلاج البيولوجي أمل جديد لمرضي الروماتويد

ربـــاب في غيبوبــــة بعد أن دخلت غرفة الولادة

استعرضه المؤتمر السنوى للجمعية الرمدية المصرية: أسلوب مبتكر ضمن توصيات الصحة العالمية لعلاج «التراكوما»