استعرضه المؤتمر السنوى للجمعية الرمدية المصرية: أسلوب مبتكر ضمن توصيات الصحة العالمية لعلاج «التراكوما»
ويقول د.عصام الطوخي استاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة تظهر الأكياس الدهنية عندما يحدث انسداد في إحدي فتحات غدد الجفن العلوي او السفلي فتتجمع المادة الدهنية داخل نسيج الجفن مسببة الكيس الدهني، وعلي الرغم من عدم معرفة السبب الأساسي في حدوث هذا الانسداد إلا أن إلتهابات الجفون المتكررة تعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تتسبب في تكرار حدوث الأكياس الدهنية نتيجة وجود نوع من الميكروبات علي حافة الجفن. كما تكثر الأكياس الدهنية بصفة خاصة في مرحلة الشباب ومنتصف العمر بسبب تغير الهرمونات. وكذلك مصاحبة لمرض السكر أوحب الشباب. وتحدث أيضا في حالات نقص فيتامين (أ) أو الأوميجا 3.
وعن العلاج يشير د.الطوخي إلي التطور الحالي لبدء العلاج باستخدام الحقن خلال أول 48 ساعة من ظهور الكيس وذلك لتفادي الجراحة. كما ينصح حالياً باستخدام الحقن بإحدي مشتقات الكورتيزون بعد إزالة الكيس الدهني مباشرة لمنع حدوث أي تورم بالجفن ولتقليل احتمالات حدوث أكياس أخري في المنطقة المحيطة.
ويشير إلي أن التوصيات خرجت بأفضل طرق العلاج الحديثة وتشمل منع تكوين الأكياس عن طريق توسيع وفك انسداد قنوات الغدد الدهنية باستخدام موسعات دقيقة للغاية حجمها لا يتجاوز 1 مم ويتم هذا التداخل بالميكروسكوب تحت تأثير مخدر موضعي وبدون ألم للمريض. كما ينصح بعمل كمادات الماء الساخن عدة مرات يوميا لرفع درجة حرارة الجفن وإذابة الدهون بدلا من سد القنوات، لافتا إلي النصيحة المغلوطة بغسيل العين باستخدام شامبو الأطفال لإذابة الدهون وهو ما ثبت علميا فشلها وتسببها في زيادة جفاف العين عند هؤلاء المرضي.
أما بالنسبة لجفاف العين فيعتبر من أكثر أمراض العيون شيوعاً ويحدث نتيجة نقص إفراز الدموع واضطراب بالرؤية كما تزداد نسبة حدوثه مع استخدام العدسات اللاصقة وبعد عمليات الليزك.
ويؤكد د.الطوخي ضرورة التشخيص السليم للحالة لأن أعراض جفاف العين تتشابه مع أعراض حساسية العين مشيرا إلي أن الطريقة الحديثة لعلاج الجفاف تعتمد علي تقليل سرعة تصريف الدموع الطبيعية من العين والمحافظة عليها عن طريق تركيب سدادات صغيرة الحجم جدا في فتحات قنوات تصريف الدموع. ويفضل الجمع بين استخدام القطرات والسدادات في حالات الجفاف الشديدة.