دواء مصري مبتكر لعلاج الأنيميا
أملا في علاج أكثر من70% من سكان مصر المصابين بالأنيميا وخاصة الأطفال والسيدات, نجح فريق بحثي مصري في استحداث عقار جديد يساعد علي زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم من7 إلي16 ويضاعف أعداد كرات الدم الحمراء
وذلك عند تناوله بالفم أو عن طريق الحقن. وتم تحضير هذا العقار من جسيمات أكسيد الحديد النانومترية والمغلفة بجزيئات فيتامين' سي'.
هذا النجاح الباهر للابتكار المصري أكدته دراسات مكونات الدم في العظم النخاعي بدلالة قاطعة علي زيادة تكوين كرات الدم الحمراء الجديدة باستخدام العقار, وهو في الوقت نفسه لا يحمل أي آثار جانبية ضارة علي الأنسجة أوالأعضاء الوظيفية عند الاختبار علي حيوانات التجارب, وهو ما دفع الفريق البحثي الذي ضم كلا من الدكتور محمود هاشم أستاذ كيمياء الليزر ورئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة والدكتور حسام كامل أستاذ أمراض الدم ورئيس جامعة القاهرة والدكتور طاهر صلاح مدير معمل النانو تكنولوجي بمركز البحوث الزراعية والدكتورة مني بكر بمعهد الليزر, لتسجيل العقار كبراءة اختراع دولية عن طريق المنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكريةWIPO''.
ورغم ما يمثله هذا العقار من جل واعد لا يزال كغيره من المشروعات البحثية يصطدم بغياب تكامل الحلقات في منظومة البحث العلمي من أجل تحويل البحث إلي منتج, وهي المخاطرة التي يخاف الإقدام عليها كثير من شركات الأدوية حتي وإن كانت محسومة النتائج بالنجاح. وهو ما حدث مع الفريق البحثي بعدما طالبته الشركات بتحمل التكاليف حتي إنتاجه وبعدها تتولي هي بيعه خوفا من الخسائر, وهو مالا تستطيع أي جهة بحثية تحمله إذ ينتهي عملها بإخراج الفكرة والتأكد من نجاحها ليتبناها بعد ذلك رؤوس الأموال لتصبح منتج يجد طريقه إلي الجمهور.
جدير بالذكر أن نسبة الأنيميا بين الأطفال المصريين في سن6 أشهر حتي5 أعوام شهدت ارتفاعا من26% عام2000 إلي48% العام الحالي, وفقا لتقديرات دراسة مشتركة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والمعهد القومي للتغذية, وهو ما أرجعته الدراسة لسوء وجبات التغذية بين المصريين وعدم كفاية عنصر الحديد بالأغذية بين حوالي50% من كافة الفئات العمرية للأطفال.