الأسبرين علاج جديد لمرضي السكر
أظهرت دراسة حديثة أن مضادات الالتهابات مثل الأسبرين ومشتقات السالسيلات ستساهم بدور فعال في علاج مرضي السكر والنوع الثاني نظرا لقدرتها علي خفض نسب السكر والدهون الثلاثية بالدم.
هذه النتائج أعلنها الباحثون بالمؤتمر الأخير للجمعية الأمريكية للسكر بفيلادلفيا, موضحين أن استخدام هذه المركبات يعزز فاعلية العقاقير المستخدمة حاليا لعلاج السكر وتتيح للمريض تقليل جرعاتها ومن ثم تحجيم آثارها الجانبية.
وتستخدم الدراسة مركبات السالسيلات لعدة أسباب, من أهمها سهولة توافرها في الأسواق ورخص ثمنها واعتبارها دواء قديما اختبر لفترات طويلة ومعروف أعراضه الجانبية. وهي مشكلة لاتزال تواجه العديد من أدوية السكر, حيث تثار حولها بعض القضايا الصحية من حين لآخر. أجريت الدراسة علي108 مرضي بالسكر من النوع الثاني, برعاية المعاهد الوطنية للصحة وأمراض السكر والجهاز الهضمي والكلي بأمريكا, اعتمدوا علي تناول مشتقات السالسيلات بجرعات متفاوتة تتراوح بين3 و4 جرامات يوميا, حيث لوحظ انخفاض ملحوظ في مستويات السكر في الدم علي مدي14 أسبوعا.
وتمت المرحلة الثانية علي282 مريضا يعانون من سكر النوع الثاني وتتراوح أعمارهم بين18 و75 وعلي مدي48 أسبوعا. وسجلت النتائج انخفاضا ملحوظا بنسبة0.5% في قياس مستوي الهيموجلوبين الخاص بنسبة السكر التراكمي في الدم, وهي نتيجة تتقارب مع أدوية السكر المعروفة' خط الدفاع الأول'. وقد لجأ الكثير من المرضي لخفض جرعات أدويتهم عندما أضيف لها السالسيلات. ومن العلامات الإيجابية أيضا انخفاض مستويات الدهون الثلاثية وخلايا الدم البيضاء.
ونتائج هذه الدراسة يفسرها الدكتور شريف حافظ أستاذ الباطنة والسكر بطب القاهرة بالاتجاهات الطبية التي تري أن الإصابة بسكر النوع الثاني هي حالة التهاب مزمن وما يصاحبه من إفراز أنواع ضارة من السايتوكاين التي تنشط بسبب السمنة, ولذلك يعتقد أن الوسائل التي يمكنها تخفيف الالتهاب من شأنها المساعدة علي خفض معدل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكر. مؤكدا أن إصابات السكر التي أصبحت تمثل وباء ماهي إلا تبعات لوباء منتشر بالفعل بين الكبار والصغار وهو السمنة.
ووفقا لإعلان الفريق البحثي انه في خلال عامين سيكون لدينا معلومات أكثر حول ما إذا كان سيصبح الأسبرين أو مشتقات السالسيلات علاجات مؤكدة لعلاج سكر النوع الثاني. حيث تجري الأبحاث حاليا لتقييم آثارها علي السيطرة علي مستويات الجلوكوز ومحاذير لإستخدامها.
http://www.ahram.org.eg/Medicine-Science/News/184244.aspx