7 شباب مصريين فى مهمة لإنقاذ الأرض
الدوحة:
لأول مرة يصبح للشباب العربى صوت فى مفاوضات التغير المناخى حيث يشارك الشباب من 15 دولة عربية من بينها مصر والبحرين والأردن والإمارات وعمان والعراق ولبنان وفلسطين وغيرها، فى مؤتمر شباب من أجل المناخ فى دورته الثامنة هذا العام تحت عنوان الحفاظ على العالم آمنا ومستداما للأجيال القادمة.
إننى موجودة هنا لأدافع عن حقى فى الحياة هكذا وجهت الشابة المصرية ميرنا غالى حديثها إلى القادة المجتمعين فى الدوحة من أجل ضرورة التوصل إلى اتفاق يضمن مستقبل الشباب، حيث يهدف الشباب من خلال مشاركتهم إلى ايجاد رأى عام ضاغط على صانعى القرار للخروج بقرارات ملزمة تزامنا مع استضافة دولة قطر لمؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر حول تغير المناخ فى الفترة من 26 نوفمبر إلى 8 ديسمبر بالدوحة، وهى المرة الأولى التى يعقد فيها فى الشرق الاوسط. وشهدت الفعاليات حضور رؤساء دول وحكومات 194 دولة بما فيها دول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، بجانب أكثر من 7 آلاف عضو من منظمات غير حكومية كممثلين عن المجموعات البيئية والهيئات التى تعمل فى مجالات متنوعة منها المحافظة على البيئة والتنمية الاجتماعية والقضايا المتعلقة بالشباب والمرأة.
ويقول شريف عبدالهادى أحد المنسقين الإقليميين لحركة المناخ الشبابية المصرية، وأحد الاعضاء السبعة فى الوفد المصري: جئنا إلى المؤتمر لتوصيل رسالة للعالم أن الشباب العربى واعٍ إلى ما يدور حوله من مشاكل مناخية وبيئية وقادر على المشاركة فى التغيير ومناقشة المشاكل واقتراح الحلول.
لافتا إلى أن تأثيرات المناخ باتت واقعا نلمسه، وكما تشير التقارير والدراسات العلمية فالأرض أصبحت تهدد حياة من عليها، بدءا من موجات الحر غير المعتادة، وما خلفها من شح المياه فى بلاد وفيضانات كبرى تغرق بلادا أخري.
والسبب فى ذلك يرجع إلى ما تحدثه انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون من تغير فى النظام المناخي، وتسجل نسبتها تزايدا مستمرا عما كانت عليه فى خمسينيات القرن الماضى قبل الثورة الصناعية الكبرى، وتزايد انشطة الصناعة والاعتماد على النفط والغاز. ويبلغ حجم انبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى الوقت الراهن نحو 53 ألف مليون طن متر سنويا.
وإذا تابع العالم سيره على الطريق نفسه فالجميع سيدفع الثمن - كما يقول شريف - فالتغير المناخى لا يميز بين الدول التى تلوث وتلك التى لا تلوث البيئة. مشيرا إلى أننا طوال حياتنا لم نسمع إلا المفاوضات، ولكننا نريد تعهدات ونتائج تنفذ على أرض الواقع. ونحاول كشباب عربى تغيير الصورة النمطية عن عدم اهتمامنا بمثل هذه الملفات المهمة، وكذلك نضغط على حكومتنا لتقوم بمسئوليتها هى الأخرى وتعير قضايا المناخ مزيدا من الاهتمام.
وفى محاولة لإيصال رسالتهم شارك وفد الشباب المصرى مع المئات من نشطاء البيئة والمناخ حول العالم فى أول مسيرة بيئية من نوعها تقام فى الدوحة تحت عنوان بيئة احدة، شعب واحد، أرض واحدة من أجل لفت الانتباه العالمى لاتخاذ إجراء عاجل لمعالجة تغير المناخ.
ورفع الشباب لافتات كتب عليها حان وقت التحرك أيها العرب، فى إشارة إنه بحلول العام 2035 سيبلغ عدد الشباب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا 100 مليون نسمة، وستؤثر القرارات التى سيتخذها هذا المؤتمر على حياتهم وفى حال لم تتحرك الدول وتتخذ القرار الصائب، فهذا يعنى أن المستقبل يهددهم بافتقاد الأمن الغذائى والمائي. ويخشى الشباب ألا تسفر المفاوضات القائمة عن نتائج فعالة تجاه تغير المناخ وتأثيراته كما حدث فى المؤتمرات السابقة وآخرها قمة المناخ بديربان والتى انتهت دون أى اتفاق.
وجدير بالذكر أن الشباب يسهم بجهوده من خلال عدد من المبادرات المحلية والإقليمية فى التوعية العامة من أجل تحريك الشارع وتنبيه الحكومات بشأن قضايا تغير المناخ وتأثيراته، الى جانب التعريف بآخر المستجدات فى مجال المكافحة والحد من الانبعاثات الضارة وكذلك تشجيع المواطنين على تبنى عادات أقل ضررا بالبيئة.
http://digital.ahram.org.eg/Community.aspx?Serial=1175565