زوار الرعب بين أطفال المدارس... الإلتهاب السحائي والحميات والسل
لم تكد تمر أسابيع معدودة علي بداية العام الدراسي لتطالعنا الأخبار بتفشي مرض الغدة النكافية بين طلاب المدارس الإعدادية والثانوية.
ولأنه ليس المرض الوحيد في قائمة الأمراض المعدية بين طلاب المدارس التي تظهر بين فترة وأخري, وبرغم التـأكيدات علي كونها إصابات لاترتقي لوصفها بالوباء, يظل الحديث مشوبابالخوف من تزايد معدلاتها وتجددها علي مستوي محافظات بأكملها, علما بإن هذه الأمراض لها تطعيمات خاصة يأخذها الطفل في عمر مبكر قبل حتي دخوله المدرسة.
وهو مايعزيه الدكتور حسن الجارم أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بقصر العيني إلي ثالوث الجهل والفقر والعشوائية بجانب غياب الوعي الصحي, وهي ظروف لايتوافر معها المسكن الصحي, ولايعني تنظيفه من الميكروبات فقط بل يتوافر به الهواء المتجدد والشمس. كذلك ازدحام الفصول بالتلاميذ, يؤدي إلي انتقال الجراثيم والأوبئة بسهولة, يضاف لذلك سوء التغذية وقلة ساعات النوم, وهي عوامل تنال بالسلب من دور جهاز المناعة في مواجهة الامراض. وبصفة عامة يعتبر المصابون بفقر الدم ونقص المناعة والأمراض المزمنة كحساسية الصدر والقلب والسكر الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية وأيضا الأكثر تأثرا بالمضاعفات إذ تبدو عليهم أعراض الضعف العام والقصور الغذائي.
وتعتبر العدوي المنتقلة عن طريق الجهاز التنفسي هي الأشد انتشارا بين أطفال المدارس أثناء العطس أوالسعال, كذلك الإتصال غير المباشر وملامسة الأغراض الشخصية, وتحتل الإصابة بالالتهاب السحائي أوالحمي الشوكية المرتبة الأولي في قائمة الأمراض المعدية وفقا لسجلات مستشفي حميات إمبابة بحوالي792حالة من إجمالي9084 حالة تم تشخيصها خلال عام2011, وفي المرتبة الثانية تأتي الالتهابات الكبدية476 حالة, والحمي المالطية243 حالة, بينما بلغت الإصابة بإنفلونزا الخنازير118 حالة, والدرن الرئوي42 حالة, والتيتانوس والملاريا38 و12 حالة علي التوالي, بجانب7363 حالة لأسباب متنوعة.
وبالنسبة لمرض ابو اللكيم وهو الاسم المتداول شعبيا لالتهاب الغدة النكافية فتظهر أعراضه بعد أسبوعين إلي ثلاثة بعد دخول الفيروس للجسم عبر الرذاذ الملوث حيث يشكو المريض من الصداع والإرهاق العام وفقدان الشهية, ثم يظهر تورم في الغدد اللعابية الموجودة تحت الأذن بشكل غير مألوف في أحد الخدين أوالاثنين مع صعوبة في البلع. ووفقا للإحصائيات20-25% من الذكور المصابين بإلتهاب الغدة يحدث لهم التهاب بالخصية قد يسبب العقم لاحقا.
ويؤكد الدكتور. مصطفي محمدي مدير مركز التطعيمات بالمصل واللقاح إن التطعيمات شيئ أساسي للقضاء علي مضاعفات العدوي الوخيمة كالعجز أوالوفاة, ولذلك تبدأ منذ الأيام الأولي للمولود وحتي عمر عامين, فمناعته التي اكتسبها بواسطة المشيمة لاتكفي لمواجهة الأمراض, بينما تحفز اللقاحات جهاز المناعة لإنتاج الأجسام المضادة للمرض, وبعض الأمراض تحتاج إلي جرعات منشطة في عمر4 إلي6 سنوات. وبالنسبة لمخاوف أولياء الأمور من تسبب بعض التطعيمات في مشاكل صحية, يؤكد الدكتور مصطفي انها تعطي مناعة من95 إلي98% أي تنجح مع الغالبية العظمي ولا تسبب آثارا جانبية, وتبقي نسبة2% قد تصاب بالمرض, ويرجع ذلك لأسباب مناعية تتعلق بالشخص ذاته ولايمكن التنبؤ بها, موضحا انه حتي إذ تمت الإصابة كما في الحصبة فيأتي ظهورها بصورة مخففة وفترة أقل مقارنة بشدة المرض ومضاعفاته إذ لم يؤخذ التطعيم. هذه الهجمات المتجددة كما يراها الدكتور أسامة رسلان مدير وحدة أبحاث الأمراض المعدية ومكافحة العدوي بطب عين شمس لاتمثل ظاهرة وبائية, ولكنها تعود إلي عاملين أساسين, الأول هو غياب الوعي الكافي بطرق انتقال الأمراض سواء بالرذاذ أوتناول الأطعمة غير المغلفة, والسبب الثاني يتمثل في غياب ثقافة الوقاية والالتزام بالأساليب المانعة لانتقال العدوي وأهمها النظافة سواء الشخصية أوالعامة, منتقدا عادات الكحة في وجه الآخرين والبصق في الشوارع.
http://www.ahram.org.eg/1041/2012/10/03/34/174848/219.aspx
وهو مايعزيه الدكتور حسن الجارم أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بقصر العيني إلي ثالوث الجهل والفقر والعشوائية بجانب غياب الوعي الصحي, وهي ظروف لايتوافر معها المسكن الصحي, ولايعني تنظيفه من الميكروبات فقط بل يتوافر به الهواء المتجدد والشمس. كذلك ازدحام الفصول بالتلاميذ, يؤدي إلي انتقال الجراثيم والأوبئة بسهولة, يضاف لذلك سوء التغذية وقلة ساعات النوم, وهي عوامل تنال بالسلب من دور جهاز المناعة في مواجهة الامراض. وبصفة عامة يعتبر المصابون بفقر الدم ونقص المناعة والأمراض المزمنة كحساسية الصدر والقلب والسكر الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية وأيضا الأكثر تأثرا بالمضاعفات إذ تبدو عليهم أعراض الضعف العام والقصور الغذائي.
وتعتبر العدوي المنتقلة عن طريق الجهاز التنفسي هي الأشد انتشارا بين أطفال المدارس أثناء العطس أوالسعال, كذلك الإتصال غير المباشر وملامسة الأغراض الشخصية, وتحتل الإصابة بالالتهاب السحائي أوالحمي الشوكية المرتبة الأولي في قائمة الأمراض المعدية وفقا لسجلات مستشفي حميات إمبابة بحوالي792حالة من إجمالي9084 حالة تم تشخيصها خلال عام2011, وفي المرتبة الثانية تأتي الالتهابات الكبدية476 حالة, والحمي المالطية243 حالة, بينما بلغت الإصابة بإنفلونزا الخنازير118 حالة, والدرن الرئوي42 حالة, والتيتانوس والملاريا38 و12 حالة علي التوالي, بجانب7363 حالة لأسباب متنوعة.
وبالنسبة لمرض ابو اللكيم وهو الاسم المتداول شعبيا لالتهاب الغدة النكافية فتظهر أعراضه بعد أسبوعين إلي ثلاثة بعد دخول الفيروس للجسم عبر الرذاذ الملوث حيث يشكو المريض من الصداع والإرهاق العام وفقدان الشهية, ثم يظهر تورم في الغدد اللعابية الموجودة تحت الأذن بشكل غير مألوف في أحد الخدين أوالاثنين مع صعوبة في البلع. ووفقا للإحصائيات20-25% من الذكور المصابين بإلتهاب الغدة يحدث لهم التهاب بالخصية قد يسبب العقم لاحقا.
ويؤكد الدكتور. مصطفي محمدي مدير مركز التطعيمات بالمصل واللقاح إن التطعيمات شيئ أساسي للقضاء علي مضاعفات العدوي الوخيمة كالعجز أوالوفاة, ولذلك تبدأ منذ الأيام الأولي للمولود وحتي عمر عامين, فمناعته التي اكتسبها بواسطة المشيمة لاتكفي لمواجهة الأمراض, بينما تحفز اللقاحات جهاز المناعة لإنتاج الأجسام المضادة للمرض, وبعض الأمراض تحتاج إلي جرعات منشطة في عمر4 إلي6 سنوات. وبالنسبة لمخاوف أولياء الأمور من تسبب بعض التطعيمات في مشاكل صحية, يؤكد الدكتور مصطفي انها تعطي مناعة من95 إلي98% أي تنجح مع الغالبية العظمي ولا تسبب آثارا جانبية, وتبقي نسبة2% قد تصاب بالمرض, ويرجع ذلك لأسباب مناعية تتعلق بالشخص ذاته ولايمكن التنبؤ بها, موضحا انه حتي إذ تمت الإصابة كما في الحصبة فيأتي ظهورها بصورة مخففة وفترة أقل مقارنة بشدة المرض ومضاعفاته إذ لم يؤخذ التطعيم. هذه الهجمات المتجددة كما يراها الدكتور أسامة رسلان مدير وحدة أبحاث الأمراض المعدية ومكافحة العدوي بطب عين شمس لاتمثل ظاهرة وبائية, ولكنها تعود إلي عاملين أساسين, الأول هو غياب الوعي الكافي بطرق انتقال الأمراض سواء بالرذاذ أوتناول الأطعمة غير المغلفة, والسبب الثاني يتمثل في غياب ثقافة الوقاية والالتزام بالأساليب المانعة لانتقال العدوي وأهمها النظافة سواء الشخصية أوالعامة, منتقدا عادات الكحة في وجه الآخرين والبصق في الشوارع.
http://www.ahram.org.eg/1041/2012/10/03/34/174848/219.aspx