مبادرة شبابية لاستعادة الثقافة الزراعية: سفـــــراء المنـــــاخ
علي الرغم من أن نهر النيل لايزال يتدفق بين أحضانها, فإن مصر فقدت الكثير من اراضيها الزراعية وأيضا ثقافتها الزراعية, فالفلاحين إما هجروا أراضيهم أو قاموا بالبناء عليها.
والنتيجة عدم كفاية الغذاء وأزمات اقتصادية طاحنة....هذه المشكلة جعلت شباب لم يتعد الثلاثينيات وربما العشرينيات, يعيد التفكير في الحل ويتواصل مع المنظمات المهتمة بمجال التغير البيئي, للترويج للزراعة المستدامة من أجل إقامة مجتمعات مصرية مكتفية ذاتيا وتتمتع بوفرة الغذاء والقدرة علي التأقلم, وبالفعل انضمت مصر في يناير2013 إلي مبادرة أفريقيا للغذاء البطيء والذي يهدف إلي إحياء ثقافة الزراعة, وبالفعل بدأ في عمل10 آلاف حديقة وتشجير المدارس في جميع أنحاء إفريقيا, الشباب اختاروا منطقة ريفية بالقرب من قرية أبوصير, وتزودوا خلال تجربتهم بالمهارات العملية لتصميم وتحديث اي موقع أو قطعة أرض مهما تكن المساحة لتتناسب مع الزراعة وذلك باستخدام مبادئ واساسيات الـزراعة الأصيلة.
وتعتبر هذه المبادرة احدي أنشطة برنامج' سفراء ديمينا للمناخ', وهو مشروع تعاوني بين عدد من المنظمات المصرية والأردنية والدنماركية العاملة في مجال المناخ, ويمتد عمل البرنامج في مصر منذ3 سنوات قدم خلالها عددا من المبادرات المحلية وورش العمل لدعم الابتكار والابداع وايجاد منبر للتواصل حول قضايا المناخ والتوعية بها.
وكما يقول الناشط البيئي ومنسق الحدث شريف عبد الهادي, نحن شباب فكرنا نغير مصر كي تكون مثلما نحلم بها, اهتممنا بقضية تغيرات المناخ والبيئة, وتعتبر مصر من اكثر الدول تأثرا بالتغيرات المناخية مع ارتفاع منسوب مياه البحر واختلال الامن الغذائي والمائي والنظام البيئي, وقررنا مواجهة المشكلة, بإحلال الزراعة والطاقة البديلة وإعادة التصنيع وحتي التعليم والفن لتوصيل رسالتنا... والآن وقد أوشك البرنامج علي الانتهاء أردنا ان ننهيه بطريقة غير تقليدية باستضافة أكثر من400 شخص من القاهرة والمحافظات كالإسكندرية والمنصورة والفيوم والواحات وصعيد مصر, للاحتفال بكل ما تم انجازه وما حصلنا عليه من خبرة وكل ما واجهناه من صعوبات وتحديات في الفترة السابقة, وأيضا لتسليط الضوء علي أشكال مختلفة من العمل في المجال البيئي في مصر بين الشباب, كما شارك في المهرجان ايضا22 منظمة محلية ودولية مثل مؤسسة عين البيئة ومؤسسة المياه من اجل النيل ومصر الخضراء ومؤسسة عابري القارات من الدنمارك ومركز مسار من الأردن.
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/209383.aspx