42% من مرضى الأزمات القلبية بمصر أقل من 55 عاما


فى الوقت الذى يمكن منع نحو 80% من وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية بالكشف المبكر واختيار التداخل العلاجى الأمثل، يموت سنويا نحو 7.4 مليون حالة بسبب الأمراض القلبية التاجية. 
جاء هذا خلال مؤتمر جمعية تصلب الشرايين الأوروبية المنعقد بمدينة براغ الأسبوع الماضى، والذى أكد أهمية بناء الجسور بين أبحاث الحاضر وإيجاد سبل أفضل للوقاية والعلاج. كما كشف المؤتمر لأول مرة نتائج دراسة الجمعية المصرية لتصلب الشرايين «إيافا» والذى تنفرد «الأهرام» بنشر أهم ملامحها، لاكتشاف أسباب الأزمات القلبية الحادة وتصلب الشرايين بين المصريين. وهى النتائج التى شملت 1500 مريض أزمة قلبية موزعين على 32 وحدة رعاية مركزة ضمن المرحلة الثانية للمشروع البحثي.
وكان من الأرقام اللافتة للانتباه ان نحو 29% من الذين تم إدخالهم وحدات العناية المركزة لا يملكون أى معلومات عن مستوى الكوليسترول لديهم، كما لم يسبق لهم إجراء تحليل طبى ولو مرة واحده لدهنيات الدم، وذلك على الرغم من صلتها الشديدة فى التعرض للإصابة بأزمات الشرايين التاجية.
وصرح الدكتور أشرف رضا استاذ أمراض القلب بطب جامعة المنوفية ورئيس الجمعية المصرية لتصلب شرايين القلب والباحث الرئيسي، بأن المشروع يستهدف أولا تكوين قاعدة بيانات ورسم صورة حقيقية عن حجم الأزمات القلبية الناتجة عن تصلب الشرايين وامراض الشريان التاجى والتى تظهر تزايدا ملحوظا بين المصريين. وفى أعمار صغيرة تقل بنحو 12 عاما مقارنة بالمعدلات العالمية. وبينما يتراوح متوسط سن الإصابة الأزمات القلبية الحادة والمفاجئة عالميا ما بين 65 و68عاما يبدو ان قلوب المصريين هى الأضعف، إذ ينخفض متوسط سن الإصابة إلى بداية الخمسينيات من العمر. فيما يشكل نحو 42% ممن يدخلون إلى وحدات العناية المركزة بسبب أزمات القلب مرضى أقل من 55 عاما. وعن ترتيب المسببات فى ارتفاع الأزمات القلبية جاء التدخين فى الصدارة، بينما جاء ضغط الدم المرتفع فى المرتبة الثانية، ثم ارتفاع مستوى الكوليسترول فى الدم، ثم ارتفاع السكر فى الدم. وهى النتائج التى كشفها تحليل بيانات المرضى فى 32 وحدة رعاية مركزة فى معاهد ومستشفيات جامعية وحكومية على مستوى مصر بمشاركة أطباء وباحثين من أقسام القلب فى جامعات القاهرة وعين شمس والاسكندرية والمنوفية وبنها والزقازيق ومركز قلبأسوان اضافة الى وحدات العناية المركزة بالمعهد القومى للقلب ومركز قلب المحلة ومستشفيات القوات المسلحة ووزارة الصحة.
وعلى صعيد الأساليب العلاجية التى يتم تبنيها مع مرضى الأزمات القلبية الحادة فجاء استخدام القسطرة القلبية والدعامات بوصفه الإجراء الأكثر شيوعا بنسبة 44% من الحالات، بينما شكل استخدام العقاقير المذيبة للتجلط بنسبة 21%. وهو مايعزى إلى التفاوت فى الإمكانات بين المراكز ووحدات العناية المختلفة وكذلك اختلاف الحالات المرضية.
وبناء على ماظهر من نتائج هامة ومقلقة قد بدأنا الخطوات التنفيذية لحملة «قلوبنا» وهى حملة وقائية تستهدف الشباب والأطفال فى عدد منالمحافظات التى شاركت فى الدراسة مثلالمنوفية واسيوط وسوهاج. لإلقاء مزيد من الضوء على خطر أمراض الشرايين التاجية وأسبابها، أهمية تبنى انماط حياتية تحافظ على سلامة الشرايين وتقلل فرص الاصابة بالأزمات القلبية، أيضا ضرورة تعديل العادات الغذائية وممارسة الرياضة، وكذلك التعريف بمخاطر التدخين لدى الشباب والأطفال

http://www.ahram.org.eg/NewsQ/591911.aspx

popular

لأول مرة بمستشفيات مصر: تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

العلاج البيولوجي أمل جديد لمرضي الروماتويد

ربـــاب في غيبوبــــة بعد أن دخلت غرفة الولادة

استعرضه المؤتمر السنوى للجمعية الرمدية المصرية: أسلوب مبتكر ضمن توصيات الصحة العالمية لعلاج «التراكوما»