حوادث المرور السبب الرابع للوفاة فى مصر .. وإستراتيجية جديدة للطرق الآمنة
تحصد حوادث الطرق في مصر 15 ألف حالة وفاة و60 ألف مصاب و40 ألف مركبة تالفة، وذلك وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2016. ناقوس خطر أعلنه المؤتمر الثامن عشر لجمعية طب أطفال الأزهر، الذي عقد بالتعاون مع مديرية أمن القاهرة للتوعية ضد أخطار الحوادث المرورية.
تحدث د. هشام السيد بطب قناة السويس، عن الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق باعتبارها السبب الرابع للوفاة في مصر بعد أمراض القلب والسكتة الدماغية والأورام السرطانية، ونحو 70% من الوفيات هم في المجموعة العمرية من 5 إلي 44 عاما. بخلاف الخسائر الاقتصادية اللاحقة بالمصابين وأسرهم نتيجة تكاليف العلاج والتأهيل وصولا إلي انخفاض الإنتاجية المصاحب لحالات العجز والتغيب عن العمل، إذ تقدر خسائر الإصابات الناتجة عن الحوادث نحو 3% من الدخل القومي.كما استعرض نتائج استراتيجية الطرق الأمنة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بهدف تدعيم الحكومة المصرية في اعتماد إجراءات تقليل الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق. وتم اعتماد الخطة في خمسة مواقع بالطريق الدائري في مناطق القاهرة والجيزة وحلوان وأكتوبر والقليوبية. وذلك من خلال تقصي عوامل الخطورة ممثلة في السرعة وارتداء حزام الأمان. وكان من اللافت ضمن النتائج التي ضمت مشاركة نحو 28 ألفا من المستخدمين لطريق جمال عبد الناصر في محافظة الإسكندرية أن نحو 14% فقط من السائقين يرتدون حزام الأمان أثناء القيادة، بينما يجلس 38% من الأطفال في المقعد الأمامي بالسيارة. وهي نسب تكشف عن ارتفاع عوامل الخطورة خاصة بين الأطفال من جهة ومخالفة إجراءات السلامة من جهة أخري. يأتي ذلك في الوقت الذي يمكن تجنب الإصابات الناجمة عن حوادث المرور من خلال التزام معايير السلامة مثل استعمال مقاعد الأطفال وارتداء الخوذات للحد من إصابات الرأس وكذلك ارتداء أحزمة الأمان وذلك سيسهم في تقليل مخاطر موت ركاب المقاعد الأمامية بنسبة من 40% إلي 50%. ومن جانبه أشار اللواء علاء متولي مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة، إلي وجود استراتيجية قصيرة وطويلة المدي لمعالجة عوامل الخطر وراء حوادث الطرق ومنها مشاكل السرعة الزائدة، والوقوف الخاطئ، وقطع الإشارة الضوئية، وعدم ربط حزام الأمان أثناء قيادة السيارة. وذلك من خلال تغليظ العقوبات في قانون المرور الجديد، وتغطية نحو 65% من القاهرة بكاميرات المراقبة والإشارات الضوئية لترصد المخالفات وضبط الأداء المروري. فيما أكد العقيد عماد حماد مدير العلاقات العامة والإعلام بالمرور، علي أهمية الوعي المجتمعي بالمشاركة في منع المخالفات المرورية والتزام قواعد المرور كالحفاظ علي المسافة الآمنة المحددة في القانون بأن لاتقل عن 15 مترا وفي حالة الازدحام عن 5 أمتار. كما تناول د. أسامة الغنام، إصابات الأطفال الناتجة عن حوادث السير وصدمات السيارات باعتبارها سببا رئيسيا للوفيات في الأطفال فوق عمر السنة وحتي المراهقة. وتشكل إصابات الرأس النوع الأكثر شيوعا نتيجة افتقاد إجراءات السلامة أو جلوس الطفل في المقعد الأمامي. ومن جانبه أشار د. أحمد الأنصاري رئيس هيئة الإسعاف، إلي أن أغلب الحالات التي يسجلها قطاع الإسعاف تأتي في صدارتها المشاكل التنفسية بنسبة 35%، إصابات الأطفال بنسبة 30%، الكسور والصدمات بنسبة 21%، مشاكل قلبية بنسبة 6%، أمراض الأعصاب 5% وأسباب أخري بنسبة 4%. وتشمل هذه الخدمات إقليمالقاهرة الكبري الذي يستحوذ بالنصيب الأكبر بنحو 300 ألف حالة خلال 2016، يليه إقليم الدلتا والصعيد.
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/586356.aspx