زواج الأقارب والتهابات الأذن الوسطى أبرز أسبابه: 8 آلاف طفل مصرى يعانون ضعف السمع سنويا


«لقد حان الوقت لمواجهة فقد السمع والاستثمار في الصوت» بهذا الشعار أحيا العالم الاحتفال بيوم السمع يوم «الجمعة» 3 مارس، للتوعية بمشكلة ضعف وفقدان السمع وبخاصة بين الأطفال، في الوقت الذي يتعايش نحو 360 مليون حول العالم مع فقدوا السمع منهم ويمثل بنحو 32 مليون طفل. 
وتركز منظمة الصحة العالمية هذا العام علي تعزيز جهود معالجة مشكلة ضعف وفقدان السمع من خلال برامج الاكتشاف المبكر وتوفير اللقاحات للأمراض الفيروسية التي قد تضر بسلامة الأذن. ومحليا هناك نحو 8 آلاف طفل سنويا يعانون ضعف السمع كما تشير التقديرات الطبية، نصفهم يعاني صمما كاملا ويحتاجون إلي تدخل جراحي بزراعة القوقعة، أما النسبة الباقية فتحتاج إلي معينات سمعية «السماعات».
ويقول د. محمد الشاذلي رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بطب قصر العيني، يعتبر ضعف السمع الحسي العصبي هو النوع الأكثر انتشارا لضعف السمع، نتيجة حدوث ضرر بالخلايا الحسية الموجودة بقوقعة الأذن. وغالبا ما تكون المعينات السمعية هي العلاج الأنسب للحالات البسيطة، بينما ينصح في حالات فقدان السمع الشديد أو العميق بزرع القوقعة الإلكترونية. ويمكن أن يكون ضعف السمع لأسباب خلقية تؤدي إلي فقدان السمع منذ الولادة أو حدوثه بعد الولادة بزمن قصير، أو بسبب التعرض لمضاعفات خلال الحمل والولادة مثل إصابة الأم بالحصبة الألمانية خلال الحمل أو بعض الأمراض المعدية مثل الالتهاب السحائي أو استخدام بعض الأدوية كالمضادات الحيوية ذات التأثير الضار للأذن، كذلك يعتبر إلتهاب الأذن الوسطي المزمن السبب الرئيسي لفقدان السمع بين الأطفال.
ويشير د. الشاذلي إلي ارتفاع نسب حدوث ضعف السمع بين الأطفال المصريين مقارنة بالنسب العالمية، والتي تتراوح مابين 1-3 مصابين لكل ألف من حديثي الولادة. في حين نجد أن الإصابات ترتفع لدينا إلي 3-4 مصابين لكل ألف من حديثي الولادة في محافظات القاهرة الكبري. بينما تسجل المناطق الريفية بالصعيد والدلتا نسب إصابة تصل إلي 16 مصابا لكل ألف من حديثي الولادة بسبب نقص الوعي وزواج الأقارب.
ويطالب بضرورة تبني برنامج قومي للكشف علي الأطفال حديثي الولادة في المراكز والمستشفياتبالمحافظات المختلفة من أجل رصد حالات ضعف السمع مبكرا وتحديد وسائل التدخل العلاجي أو الجراحي الأفضل وفقا للحالة. وبحسب قول د. الشاذلي ، هناك نحو 1600 عملية زرع قوقعة تجري في مستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحي والجامعة ووادي النيل سنويا ولكنها تشكل نحو 25% من إجمالي الحالات المحتاجة لزرع قوقعة. إلي جانب نقص الوعي والاهتمام من جانب الأهالي بأهمية الالتزام ببرامج إعادة التأهيل والبرمجة للقوقعة والمخاطبة من أجل مساعدة الأطفال علي ترجمة الأصوات إلي كلمات.
 
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/581874.aspx

popular

لأول مرة بمستشفيات مصر: تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

العلاج البيولوجي أمل جديد لمرضي الروماتويد

ربـــاب في غيبوبــــة بعد أن دخلت غرفة الولادة

استعرضه المؤتمر السنوى للجمعية الرمدية المصرية: أسلوب مبتكر ضمن توصيات الصحة العالمية لعلاج «التراكوما»