منتدى الجمعية المصرية لدراسة أمراض الجهاز الهضمى يحذر:التهاب الكبد الدهنى .. الخطر القادم بعد فيروس «سى»
تناول المنتدي الدولي الثاني للجمعية المصرية لدراسة الجديد في أمراض الكبد والجهاز الهضمي، النجاح الذي حققته مصر في مواجهة الالتهاب الكبدي الفيروسي «سي» بالاعتماد علي بروتوكولات العلاج الحديثة والمعتمدة علي مضادات الفيروسات الحديثة خلال العامين الماضيين. وحذر المؤتمر من انتشارالإصابة بالكبد الدهني الملتهب بما يقدر بنحو 9 ملايين حالة نتيجة تزايد معدلات السمنة والدهون الثلاثية والإصابة بمرض السكر باعتبارها المسببات الثلاثة الأولي للمرض.
وقال د. حسني سلامة أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بطب قصر العيني ورئيس الجمعية والمؤتمر، أن كلا من الاستراتيجيات العالمية والمحلية حققت نجاحا في مواجهة الالتهاب الكبدي الفيروسي «سي»، ولكن لاتزال الجهود قائمة للحد من انتشار المرض ومنع الإصابات الجديدة. وأضاف أن المؤتمر يستعرض عددا من الأدوية الجديدة المنتظر طرحها في السوق العالمية وما سوف تقدمه للمريض المصري.
من جانبه أشار د. هشام الخياط أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودور بلهارس إلي مشكلة الكبد الدهني خاصة الملتهب بوصفها المرض الأكثر انتشارا أمام العالم ومصر بصفة خاصة بعد التمكن من القضاء علي فيروس «سي» و«بي» خلال الأعوام القليلة القادمة بتوافر العلاجات الفعالة. موضحا أن الدهون الكبدية لم تعد مرضا كامنا وإنما خلال 10-15 عاما تتطور إلي دهون ملتهبة مسببة تليف الكبد ومن ثم حدوث الأورام في النهاية. ولذلك لابد من الاكتشاف الدقيق للحالة ووضع خطة للعلاج في المراحل المبكرة قبل تدهور الحالة.
وتشكل السمنة وارتفاع الدهون الثلاثية والإصابة بمرض سكر الدم المسببات الرئيسية للالتهاب الكبدي الدهني. وبينما يصاب بالسمنة وزيادة الوزن نحو نصف المصريين، فإن نحو 20% من هؤلاء يعانون دهونا الكبدية ملتهبة. وأشار الخياط إلي توصية الجمعية الأمريكية للكبد بعدد من الأدوية المصاحبة لمن يفشل من المرضي في التخلص من دهون الكبد بالاعتماد علي تغيير نمط حياته. ومنها فيتامين ه الذي يقلل الدهون في الكبد، ولكن قد تحدث حالات نزف بالمخ في أحيان نادرة. وعلي الرغم من احتمالية حدوث النزف بنسبة ضئيلة تصل إلي حالة من بين 100 ألف مريض، إلا أن هناك تحذيرا من إعطاء جرعات عالية من فيتامين ه. بينما تحدث د. مرتضي الشبراوي أستاذ طب الأطفال بطب قصر العيني،عن مشكلة فيروس سي في الأطفال حيث توفر البروتوكولات العلاجية الحالية نسب شفاء لاتتعدي 45% بالاعتماد علي أدوية الإنترفيرون والريبافرين. بينما تخضع العلاجات الجديدة المتاحة للبالغين للأبحاث الطبية من أجل تقييم فعاليتها وأمانها في الفئات العمرية الصغيرة 6-12عاما و12-18 عاما.وقد أكدت نتائج أحدث دراسة تم إعلانها فى ديسمبر الماضي فعالية وأمان هذه الأدوية في القضاء علي فيروس «سي» عند تناولها بنفس الجرعات الموصي بها للبالغين. واستطرد: تتراوح نسب الإصابة بفيروس «سي» ما بين 1و2% من الأطفال المصريين. وهي نسبة كبيرة مقارنة بنسب الإصابة العالمية التي لا تتجاوز 0.5 % في الأطفال. وهو ما يلفت لضرورة تبني بروتوكولات علاج حديثة ترفع نسب الشفاء. كما كشف عن البدء في دراسة تأثير هذه الأدوية علي الأطفال المصابين بفيروس سي من النوع الجيني الرابع بمشاركة ثلاثة من المراكز العلاجية المصرية بعد أخذ الموافقة من الجهات المختصة لإجراء الأبحاث الطبية.
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/577485.aspx