حملة «الأهرام» تعيده للحياة بعد توقف 80 عاما..افتتاح المرحلة الأولى لمستشفى « ثابت ثابت » للأمراض المتوطنة خلال أيام


بعد توقف دام 80 عاما، أخيرا تحول الحلم لحقيقة بقرب افتتاح مستشفي «ثابت ثابت» للأمراض المتوطنة بالهرم, كأول مستشفي متخصص ومعهد تعليمي في الأمراض المتوطنة في مصر والشرق الأوسط علي مساحة 6 أفندنة ونصف فدان. 
وينتظر خلال الأيام القادمة افتتاح المرحلة الأولي من المشروع والتي تشمل ثلاثة عيادات رئيسية في تخصصات أمراض الباطنة والمتوطنة والأطفال بجانب 4 تخصصات فرعية متصلة بهم مثل الجلدية والأعصاب. رحلة طويلة لم تخل من كثير من التعثرات ونقص التمويل من جهة، وآمال ومثابرة لتقديم خدمة صحية أفضل للمصريين من جهة أخري شاركت «الأهرام» في إعادتها للحياة.
يؤكد د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، أهمية معهد ثابت بما يمثله من نقلة هامة في مجال مكافحة الأمراض المتوطنة والحميات من الناحية الطبية والتعليمية, والأهم تقديم خدمة طبية متميزة للمرضي. وقد جاءت الحاجة الملحة لضرورة إقامة المشروع الجديد بسبب نقص إمكانيات العلاج والوقاية وتطوير الأبحاث الطبية في هذا المجال، فلا يوجد بمستشفيات جامعةالقاهرة سوي قسم داخلي يضم أربعين سريرا للأمراض الباطنية المتوطنة بجانب عيادة خارجية في مستشفي المنيل الجامعي وتقتصر غالبا علي حالات الكبد الفيروسي. وبالنسبة للمستشفيات الجامعية فإن كثرة المرضي ذوي الحالات الصعبة مثل الحميات مجهولة الهوية والمحولين منمحافظات مصر والبلاد العربية غالبا ما يتم ردهم لنقص الإمكانات وعدم توافر نظم الأسرة المعزولة التي تعتبر ضرورية لاحتواء الأمراض المعدية. ويستطرد: تنفيذا لوصية صاحب الوقف رجل الأعمال الراحل ثابت ثابت جورجي السوري الأصل والايطالي الجنسية والذي عاش وعمل في مصر لذلك قررنا إطلاق اسمه علي المشروع اعترافا وتقديرا لجهوده في التبرع بالأرض وتخصيص ريع خيري ضمن التركة لإقامة المشروع وخدمة المصريين، علي أن يتبع إدارة مستشفيات جامعةالقاهرة. وكانت « الأهرام» قد بدأت حملتها مع منتصف عام 2013 للبحث وراء مشروع أرض الهرم «مستشفي ثابت» لم يكن يري المارة في شارع الهرم الرئيسي سوي مساحة شاسعة من الارض خالية إلا من وضع الأساسات والدور الأرضي والذي ينتظر آنذاك تمويلات بنحو100 مليون جنيه لتري أولي مراحله النور. تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 350 مليون جنيه، وسيقدم خدماته للمواطنين بأسعار زهيدة لا تتعدي الخمس جنيهات للكشف.
ويشير د. عمرو عدلي نائب رئيس جامعة القاهرةلشئون الدراسات العليا، علي ضرورة المشاركة المجتمعية لدعم مشروع ضخم مثل ثابت ثابت نظرا لعدم وجود أي معهد أو مستشفي يختص بمجال الأمراض المتوطنة والمعدية والحميات والوبائيات. كما أنه يعد نافذة مهمة للتلاحم والتقارب الإفريقي والعربي للقضاء علي المشاكل الصحية لهذه الأمراض باستخدام التكنولوجيا الطبية المتطورة. موضحا أن افتتاح المرحلة الأولي سيكون بعد انتهاء تشطيبات العيادات الخارجية وأعمال تركيب المعدات الطبية وأجهزة لمعامل والأجهزة الخاصة بالرعاية المركزة والطوارئ. وتقدم المستشفي خدمات العيادات الخارجية والاستقبال والطوارئ إلي جانب غرف الأشعة التشخيصية والعلاجية. مشيرا إلي أن المشروع بسعة 350 سريرا, و4 غرف عمليات والعناية المركزة و 10 عيادات خارجية وأقسام تشخيصية وبحثية.
من جانبه يؤكد د. جمال عصمت نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا السابق والمشرف علي مشروع إنشاء معهد الأمراض المتوطنة، أن المستشفي يتضمن جزءا بحثيا لدراسة الأوبئة والأمراض المتوطنة، من خلال أكبر مركز للدراسات الإكلينيكية في مصر والشرق الأوسط بالتعاون مع كليات الصيدلة والعلاج الطبيعي. كما يضم أكبر معمل مرجعي لتشخيص البكتيريا والفيروسات وهو الوحيد من نوعه وتجهيزاته علي مستوي مصر. ويساهم في تشخيص الأمراض الوافدة أو المشاكل المزمنة والتي يصعب تشخيصها مثل حمي الوادي المتصدع والإيبولا، بدلا من إرسال العينات للخارج وانتظار النتائج وهي عملية مكلفة وتتطلب وقتا طويلا. كما سوف يتم التعاون مع وزارة الصحة للمساهمة في جهود الترصد لأي من الأمراض الوافدة بما يجعله مركزا متميزا . كما يشمل المستشفي بنك للدم وصيدلية وقسم المعامل إلي جانب أقسام الطوارئ والعمليات والجراحة وأقسام الأشعة والمناظير والسونار بخلاف العيادات الخارجية المتخصصة. وكذلك أقسام إقامة المرضي والمدرجات التعليمية وقاعات التدريس وإقامة التمريض.
وتضم الأقسام الداخلية تخصصات الأمراض المعدية والعزل والجراحة والعناية المركزة، بجانب أقسام العيادات التخصصية والمناظير وتشمل أمراض الجهاز الهضمي والكبد وأمراض القلب والجهاز التنفسي وأمراض الكلي والمسالك وأمراض المخ والأعصاب والحميات الشوكية، مؤكدا أن الأمراض المتوطنة تمثل المشكلة الصحية الأولي في مصر والدول الإفريقية والشرق الأوسط.
 
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/578576.aspx

popular

لأول مرة بمستشفيات مصر: تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

العلاج البيولوجي أمل جديد لمرضي الروماتويد

ربـــاب في غيبوبــــة بعد أن دخلت غرفة الولادة

استعرضه المؤتمر السنوى للجمعية الرمدية المصرية: أسلوب مبتكر ضمن توصيات الصحة العالمية لعلاج «التراكوما»