فى اليوم العلمى لشباب الأطباء:دعامات حديثة تخفض جلطات القلب إلى أقل من 1%


المشكلات التى قد تحدث فى التداخل بالقسطرة، وكيفية التعامل معها، بداية من التشخيص حتى العلاج، من خلال الإذابة أو الشفط وغيرها من التقنيات الحديثة، علاوة على الجديد فى أساليب علاج أمراض القلب والشرايين التاجية، والدعامات المستحدثة التى تخفض جلطات القلب إلى أقل من 1%»..
 كانت محور فاعليات المؤتمر السنوى السابع عشر للجمعية المصرية لأمراض القلب، والدورة الرابعة لأساسيات القسطرة القلبية التداخلية، التى عقدت بالتعاون مع الأكاديمية الطبية العسكرية، بحضور 400 طبيب، ومشاركة نخبة من أساتذة القلب بالجامعات المصرية واستشاريى القلب بالقوات المسلحة ووزارة الصحة إلى جانب عدد من الخبراء الأجانب.
يقول الدكتور أحمد مجدى أستاذ أمراض القلب بالمعهد القومى للقلب
 وسكرتير شعبة القسطرة التداخلية بالجمعية: إن اليوم العلمى المخصص لشباب الأطباء ناقش موضوعين، الأول هو التجلط الدموى المصاحب لضيق الشرايين كما فى حالات جلطة القلب والذبحة الصدرية الحادة، مشيرا إلى أنه لا يكفى العلاج الدوائى بل لابد من التداخل سواء بشفط التجلط أو إذابته وفتح الشرايين.
وأضاف أن الموضوع الثانى هو الاستخدام الأمثل للدعامات مرورا بمواد تصنيعها واستخدامتها وأنواعها المختلفة، مثل الدعامات العادية والدوائية لتوسيع الشرايين، وإفراز الدواء إلى جانب الأنواع المستحدثة منها، التى تتميز بذوبانها تلقائيا داخل الشرايين خلال6 إلى 12 شهرا من تركيبها، مما يمنح المريض فرصة توسيع الشريان، ويقلل من المضاعفات.
ونقل المؤتمر حالات مباشرة عبر «الفيديو كونفراس» من داخل غرف العمليات بمشاركة 11من الخبراء الأجانب من مراكز طبية مختلفة فى إيطاليا واليابان وإسبانيا وإنجلترا؛ لنقل وتبادل الخبرات العملية للأطباء المشاركين فى المؤتمر.
ويأتى ذلك استكمالا لجهود الجمعية فى رفع كفاءة الأطباء الشباب فى مجال الأساليب التداخلية للقسطرة التشخيصية والعلاجية التى سبق أن أنشئت أول زمالة فى إطارها للقسطرة القلبية فى الشرق الأوسط منذ سنتين.
ويشير الدكتور مجدى إلى أن أمراض الشرايين التاجية هى السبب الرئيسى للوفاة حول العالم، وأنه فى مصر تنتشر أمراض الشرايين التاجية بشكل واسع نظرا لارتفاع معدل العوامل المسببة لها مثل الإصابة بضغط الدم والسكر والسمنة وارتفاع مستوى الكوليسترول واتباع نظام غذائى معتمد على الدهون والوجبات السريعة مع إهمال النشاط البدني.
ويوضح الدكتور سامح شاهين أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس، دور الأجيال الجديدة من الدعامات الدوائية الحديثة للتغلب على المشكلات التى ظهرت مع دعامات الجيل الأول مثل حدوث جلطات حادة فى الدعامات وانسداد الشرايين، وإن كان بنسبة حدوث قليلة إلا أنه يسبب مشكلات لبعض المرضي، كما أظهرت التقارير الطبية.
وقد أُدخلت تعديلات على الدعامات الحديثة بهدف إعطاء نتائج طبية أفضل، ومنها تغيير نوع المعدن المستخدم إلى مادة الكوبالت كروميوم التى تتيح سمكا أقل للدعامة 60 ميكرونا بدلا من 120 ميكرونا، إلى جانب تغيير نوعية المادة الحاملة للدواء، وكذلك نوعية الدواء نفسه، مما يقلل من نسبة عودة الضيق، ويعطى فرص أعلى للجسم لتغطية الدعامة بمواد مانعة للتجلط طبيعيا، وبالتالى تنخفض نسبة حدوث التجلط إلى أقل من 1% .
وكذلك تقلل التعديلات على الدعامات الحديثة من احتياج المريض لاستخدام أدوية السيولة لمدة طويلة، وبالتالى يقل التعرض لمضاعفاتها المصاحبة كنزيف المخ والمعدة، فيما تجرى الآن الأبحاث لتوفير المزيد من عوامل الأمان مع استخدام الدعامات من خلال تقليل تعاطى للمريض لأدوية السيولة بعد تركيب الدعامة إلى 6 أشهر بدلا من الاستمرار فى تناولها لمدة عام كامل كما هو الآن، لا سيما أنها لا تزال تحتاج إلى هذه النتائج لمزيد من الدراسةعلى عدد أكبر من المرضي.
ويشير الدكتور شاهين إلى عدد من العوامل التى تزيد احتمال تعرض المريض لجلطة فىالدعامة، ومنها أن يكون المريض مصابا بمرض السكر أو الكوليسترول أو ضيق الشرايين أو صغر حجمها أو أن تكون هناك جلطات أخرى بالشرايين.
ومن جانبه، يقول الدكتور أحمد نصار أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس ورئيس شعبة القسطرة القلبية التداخلية بالجمعية، إن القاعدة الاساسية هى أنه كلما أُجريت القسطرة فى وقت مبكر كان ذلك أفضل للمريض، إذ يوفر حماية لكفاءة القلب، ويقلل من المضاعفات، وحدوث الوفيات.
ويُعتبر التداخل عن طريق القسطرة العلاج الأمثل والمثبت فى كل الأبحاث الطبية لمرضى الجلطات الحديثة داخل الشريان التاجي.
ويمكن للمريض استعادة صحته وقدرته على ممارسة حياته فى خلال 24 إلى 72 ساعة، إذ يجنب التدخل المبكر المضاعفات المترتبة على كبر حجم الجلطة، ومن ثم صعوبة إزالتها، التى غالبا ما تطال كفاءة عضلة القلب بالسلب حتى بعد التعامل مع الجلطة.
ويوضح الدكتور أحمد أن ذلك كله يتطلب من الطبيب إدراكا ومعرفة كاملين بالتعامل الصحيح مع الحالات المختلفة، وتقويم الموقف بدقة، وهو هدف اليوم التعليمى لشباب الأطباء، لنقل الخبرة بمشاركة كبار المتخصصين فى المجال، واستعراض أكثر المشكلات التى قد تحدث خلال التداحل بالقسطرة، وكيفية التعامل معها، بداية من التشخيص حتى العلاج من خلالالإذابة أو الشفط وغيرها من التقنيات الحديثة المستخدمة.
كما تمت مناقشة ضرورة قياس مدى تروية عضلة القلب.. قبل وبعد إزالة الجلطة، وليس الاعتماد فقط على سرعة سريان الدم داخل الشريان كدليل على وصول الدم، وتغذيته لعضلة القلب.
وأضاف أنه تم الحديث عن القواعد الاسترشادية المحددة لاستخدام العقاقير عن طريق القسطرة داخل الشريان، وضبط الجرعات والتوقيات المناسبة حسب الحالة المرضية.

رابط دائم: 


 
 
 
 
 
0

popular

لأول مرة بمستشفيات مصر: تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

العلاج البيولوجي أمل جديد لمرضي الروماتويد

ربـــاب في غيبوبــــة بعد أن دخلت غرفة الولادة

استعرضه المؤتمر السنوى للجمعية الرمدية المصرية: أسلوب مبتكر ضمن توصيات الصحة العالمية لعلاج «التراكوما»