فى مؤتمر علمى: الإنفاق على البحث العلمى فى مصر «عٌشر» المتوسط العالمى
إ
ذا كان الغرض الاساسى من وراء البحث العلمى تنمية المجتمع ومواجهة المشكلات والقضايا الملحة على أجندة الوطن فإن الأفة الكبرى غياب التخطيط الاستراتيجى والدعم المادى الموجه للبحث العلمى ويأتى ذلك فى الوقت الذى يقدر فيه حجم الانفاق على البحث العلمى فى مصر بعُشر متوسط ماينفق على البحث العلمى فى دول العالم، الذى يترواح بين 2.5% إلى 3.7% من إجمالى الدخل القومى إلى جانب المساهمات غير الحكومية.
هذا ما تناوله مؤتمر »تطوير البحث العلمي« الذى نظمته كلية طب جامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور وائل الدجوى وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة وبرئاسة الدكتور حسين خيرى عميد كلية الطب فى إطار الدور الريادى لجامعة القاهرة فى إعداد كوادر علمية متخصصة على أعلى مستوى من العلم والمعرفة لتسهم فى المجالات البحثية المختلفة و خدمة المجتمع، حيث شهدت فعاليات المؤتمر استعراض الخطة البحثية للقطاع الطبى ومتابعة تطبيقها، إلى جانب مناقشة المسئوليات الاخلاقية للاطراف الفاعلة فى البحث العلمى وكذلك تحليل وضع النشر العلمى بالكلية ووسائل تطويره.
وأشار الدكتور إبراهيم فهمى وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، الى ان الجامعة تعتبر مكونا أساسيا فى خريطة البحث العلمى للدولة، ولن تتقدم دولة إلا بالأبحاث والأفكار التى تخرج من أقسام كليات الجامعات ليكون لها ظهور على الأرض واحتكاك بالمجتمع.
واكد ان ذلك يتضح من المشاريع البحثية المدرجة حاليا على خطة الكلية، والتى يبلغ عددها 19 مشروعا وفقا لما أمكن حصره فى الفترة من 2012 وحتى 2014، بإجمالى يتجاوز 16 مليونا ونصف المليون جنيه.
ويوضح أن من أبرز المشاريع التى حصلت على موافقة بتمويلها للعام الحالى مشروع خاص بالامراض المتوطنة بقيمة بلغت 10 ملايين جنيه.إلى جانب عدد من المشاريع البحثية التى تستهدف فهم وعلاج مضاعفات أمراض الكبد الفيروسية بين المصريين، وكذلك أمراض الآورام والبدانة والسكر. لافتا إلى أن الدور الحيوى والمهم للجامعات فى خدمة المجتمع وتنمية البيئة يتحقق من خلال إعداد كوادر علمية متخصصة على أعلى مستوى.
رابط دائم:
