مصريون تحت خطوط الضغط العالى خبراء يحذرون من مخاطر الموجات الكهرومغناطيسية على الدم وخلايا المخ
بالرﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ توصى ﺒﻤﻨﻊ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﺒـﺎنى المأﻫﻭﻟﺔ ﺒﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﻡ ﺍﻟﻤﺴﻤﻭﺡ ﺒﻪ ﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟضغط ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ. ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻨﻌﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺘﻭﺴﻊ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﺘﺤﺕ ﺨﻁﻭﻁ هذه الابراج.
وهذه الظاهرة ليست فى المناطق العشوائية فحسب بل أصبح المرء يرى مجمعات سكنية وعمرانية على طريق الساحل الشمالى مقامة تحت خطوط الضغط العالى ، ومدارس تحتضنأبراج الكهرباء لتخترق الخطوط ملاعبها ومحيط الصفوف الدراسية. وهو مايعنى تعرضا مباشرا ومستمرا لفترات طويلة للمجالات ﺍﻟﻜﻬﺭومغناطيسية الصادرة مـﻥ هذه الأبراج التى لاتخلو من التأثير السلبى على صحّة الإنسان وعلى جودة البيئة وفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية.
ويتعلق كثير من القلق والمخاوف بإمكان حدوث مخاطر صحية من جراء التعرض لفترات طويلة لمستويات الإشعاع وهو مابحثته العديد من الدراسات الدولية التى أوجدت احتمالية ﺘﺭﺍبط بين المجالات الكهرومغناطيسية وعدد من ﺍﻷﻤﺭﺍﺽ من ﺨﻼل بعض الدراسات الإﺤﺼﺎئية ﻟﻸﻤﺭﺍﺽ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻥ ﺒﺠﻭﺍﺭ ﺨﻁﻭﻁ ﻨﻘل الكهرباء التى كان أهمها ﺴﺭﻁﺎﻥ ﺍﻟﺩﻤﺎﻍ ﻭﺍﻟﺩﻡ «ﻟيوﻜﻴﻤﻴﺎ» ﻭﺍﻟﺜﺩﻱ وﺍلإﺠﻬـﺎﺽ وﺘﺸـﻭﻫﺎﺕ الأجنة وعدد من ﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ والصداع واضطراب نبضات ﺍﻟﻘﻠـﺏ.
وحتى وقتنا هذا لم تدعم الأدلة العلمية المتوافرة قولا فصلا فى مقدار الضرر الناتج عن تعرض الشخص بشكل مستمر للإشعاعات الصادرة من أبراج الضغط العالى وغيرها من مصادر للإشعاع غير المتأين.. لكنها تشير إلى ضرورة عدم تعدى حدود المسافة الآمنة حول مصادر الإشعاع الكهرومغناطيسى والتى حددتها كل من منظمة الصحة والوكالة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين ICNIRP . وهذه التوصيات يتم مراجعتها دوريا لتحديد قيم ومخاطر التعرض للإشعاع غير المؤين وذلك لمنع التأثيرات المعروفة على صحّة الإنسان، التى تشمل المجموعات السكانية الحساسة منها الأطفال وكبار السن والمرضى.
رابط دائم: