مصر تتضرر من آثاره عام ٢٠٣٠ : تغير المناخ تحد جديد أمام الأمن الغذائى فى العالم العربي
كشف المؤتمر السابع للمنتدى العربى للبيئة والتنمية «أفد» المنعقد بالأردن، عن أن تغير المناخ يمثل تحديا رئيسيا وجديدا يواجه العالم العربى فى قضية الأمن الغذائى، إلى جانب تحديات النمو السكانى المطرد ومحدودية الموارد المائية وعدم الاستقرار الاقتصادى والسياسى.
وقدمت أحدث الدراسات وأعمال الرصد نظرة متشائمة بتوقع حدوث تراجع كبير فى الموارد المائية إلى المنطقة العربية إثر انخفاض تساقط الأمطار بنسبة تصل إلى ٢٥٪، إلى جانب زيادة التبخر وبالتالى تراجع فى مجارى المياه السطحية ورطوبة التربة، مما يفاقم الظروف الحالية لشح المياه فى البلاد العربية. ومن المتوقع أن يترك تغير المناخ أثره السلبى على غلال المحاصيل فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول ٢٠٥٠ محققا نسبة تراجع تصل إلى ٣٠٪ للأرز و٤٧٪ للذرة و٢٠٪ للقمح. وتأتى مصر ضمن أكثر البلاد تعرضا للأخطار المحتملة لتغير المناخ والتى تشمل تغيرات فى تدفق مياه النيل وما يتبعه من تغير فى المتطلبات المائية ورى المحاصيل الزراعية، إلى جانب فقدان نسبة من الأراضى نتيجة ارتفاع مستوى البحر. ويزداد معدل أضرار تغير المناخ بالقطاع الزراعى فى مصر بحلول عام ٢٠٣٠. وقدم فيديل بيرينجيرو مسئول الشئون الاقتصادية بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية بغرب آسيا «اسكوا»، عرضا للآثار المحتملة لتغير المناخ علىالزراعة فى بعض البلاد العربية. وفى مصر يتوقع أن يؤدى إلى تخفيض الغلال الزراعية لمعظم المحاصيل، ويقل محصول القمح بمقدار ٩٪ عام ٢٠٣٠ ، ويزداد النقص إلى ٢٠٪ بحلول عام ٢٠٦٠. من ناحية أخرى، تم استعراض نتائج مشروع تعزيز الأمن الغذائى فى البلدان العربية والممول من الصندوق العربى للتنمية الاقتصادية وصندوق أوبك الدولى، والذى تصدرته تجربة محافظة الشرقية لتحسين إنتاج القمح بعد أن حققت ارتفاعا فى إجمالى المساحة المزروعة بالقمح بنسبة ٨٪، فى حين ارتفع متوسط الإنتاجية بنسبة ١٦٪ نتيجة الزراعة بأسلوب الأحواض الزراعية المرتفعة، وهو ما انعكس على زيادة كمية القمح الذى يتم توريده من محافظة الشرقية إلى وزارة التموين بنسبة ٣٦٪، حيث ارتفعت من ٥٥٧ ألف طن عام ٢٠٠٩ إلى ما يجاوز ٧٥٥ ألف طن عام ٢٠١٣.
رابط دائم: