الإيبولا.. طوارئ «عالميا» وإجراءات احترازية 《محليا》


أثار تخطى مرض «إيبولا» حدود تركزه فى القرى والمناطق النائية بغرب أفريقيا، مع ظهور حالات إصابات فى أمريكا وأسبانيا، حالة طوارئ على الصعيد العالمي، ودفعت الحكومة المصرية إلى اتخاذ اجراءات احترازية محليا، لمواجهة انتشار المرض الذى حصد 5 آلاف حالة وفاة من إجمالى 13 ألفا و633 إصابة مؤكدة، فى 6 دول، بمعدل وفيات تجاوز 36%.
وقال الدكتور محمد جنيدى مدير عام الادارة العامة لمكافحة الامراض المعدية بوزارة الصحة، إن المتابعة المستمرة مع المؤسسات الدولية تؤكد أن الوضع المحلى مطمئن، ولايدعو إلى القلق، وإن كان يتسم باليقظة الحذرة.
وأكد الدكتور جنيدى - فى ندوة  «هل نحن مستعدون لمواجهة وباء الايبولا»، بكلية طب قصر العينى - أن هذه الاجراءات الوقائية قائمة بالفعل كأهم الدروس المستفادة مما شهدته الفترة السابقة من ظهور وباء انفلونزا الطيور والخنازير والكورونا، والتى أكسبت النظام الصحى المصرى خبرة ويقظة فى التعامل الاستباقى مع الهجمات الوبائية المختلفة.
ولفت إلى آليات الترصد الاحترازية عبر منافذ الحجر الصحي، حيث يتم عمل كارت متابعة للقادمين من الدول التى ظهر بها المرض، موضحا به اسم القادم وعنوانه بالتفصيل داخل البلاد.
وعن استعداد المستشفيات فى مواجهة الايبولا، لفتت الدكتورة سمر مصطفى رئيس الدعم العلمى بمستشفيات وزارة الصحة، إلى تخصيص مستشفى حميات العباسية لتكون مركزا لدخول أى حالات مشتبه فيها أو مؤكدة لمرض ايبولا، حيث تبلغ نسبة الإصابة بين مقدمى الخدمة الصحية فى دول الإصابة نحو 529 حالة إصابة  توفى منهم 280 حالة نتيجة عدم الالتزام بإرشادات مكافحة العدوي.
وتظهر اعراض المرض كما توضح الدكتورة أمانى الخولي، أستاذ الباثولوجيا الاكلينيكية بكلية الطب جامعة القاهرة خلال يومين إلى 21 يوما، من حدوث الاصابة وتأتى على هيئة وهن شديد بالجسم وحمى وصداع وآلام فى المفاصل والعضلات مصاحبة بألالام المعدة والقيء والإسهال. إلى جانب اعراض اخرى مثل التهاب الحلق وصعوبة البلع وصولا الى مرحلة النزيف الداخلى والخارجي. وتنقل عدوى الايبولا الاتصال مع الدم اوسوائل جسم المريض المصاب أوحتى بعد وفاته اثناء الغسل.
وأشارت الخولى إلى أن القلق العالمى يرجع إلى تزايد نسبة الوفيات والتى تتراوح ما بين 50% الى 90% من مجموع المصابين، وذلك بسبب تفاقم الاوضاع فى دول غرب افريقيا كنقص اجراءات التعامل الامن مع المصابين مما جعل السيطرة على انتشار الفيروس أمراً صعباً، وزاد من هذا القلق، انتقال المرض إلى دول أوروبية كأمريكا وأسبانيا نتيجة إصابة مقدمى الرعاية الصحية ضمن البعثات لتقديم العلاج للمرضى المصابين فى الدول الموبوءة.

رابط دائم: 


 
 
 
 
 
3

popular

لأول مرة بمستشفيات مصر: تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

العلاج البيولوجي أمل جديد لمرضي الروماتويد

ربـــاب في غيبوبــــة بعد أن دخلت غرفة الولادة

استعرضه المؤتمر السنوى للجمعية الرمدية المصرية: أسلوب مبتكر ضمن توصيات الصحة العالمية لعلاج «التراكوما»