فوضي الغذاء وراء‏75‏ %من أسباب الإصابة بالأورام

بعض الأغذية قد تكون مسببا مباشرا أو محفزا لحدوث مرض السرطان‏,‏ بينما تساعد أنواع اخري بشكل أساسي في الوقاية منه بل وتستخدم في أحيان كثيرة كعلاج‏,‏ ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية تعزي75% من حالات السرطان بشكل رئيسي إلي ما نتناوله وسط مانعيشه من فوضي غذائية ممثلة في الأغذية المحفوظة والسريعة.وتعزي التفسيرات المطروحة حاليا لطبيعة الغذاء وتأثيراته المتبانية ـ بحسب الدكتور عمرو مطر الأستاذ بطب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للتغذية الطبية ـ الي مسببات الأورام, وتحتل صدارتها علي المدي الطويل العوامل المستمدة من البيئة المحيطة بنا, وتربط الأبحاث بين كثرة تناول بعض الأغذية والإصابة بالسرطان, وأولها الملح الزائد حيث يسبب الاصابة بسرطان المعدة, الدهون, حيث أثبتت الدراسات دور الوجبات الغذائية المليئة بها في زديادة نسب الإصابة بالسرطان لا سيما سرطان الثدي لدي النساء, وترتبط زيادة الوزن والسمنة عادة بالاصابة بسرطانات القولون, الثدي, البروستاتا, الرحم, المريء, البنكرياس والكلي. كما أن اللحوم المصنعة والمدخنة والمملحة والمحفوظة ترتبط بالإصابة بسرطان القولون لاحتوائها علي النيتريت والنيترات, وتعود المشكلة الرئيسية في اللحم الأحمر إلي طريقة الطهي والاعداد والحفظ والحرارة العالية كالشي والقلي العميق, ويضاف لقائمة الأغذية الخطرة, الأكل المحروق والمقلي في زيت عميق أو الاغذية المشوية علي النار, حيث يولد شي الطعام مواد سرطانية علي سطح الأطعمة خصوصا إذا كان الطعام مفحما ودهنيا, غير أن تناول وجبة مشوية علي الفحم من حين إلي آخر لن يسبب مشكلة. ووفقا للدكتور مطر فإن الشفاء موجود أيضا في الغذاء, وهو ما ذهبت اليه الأبحاث الحديثة أن التغذية الصحيحة اثناء الحمل تمنع إصابة الجنين بالأورام في حياته المستقبلية. ومن هذه الأصناف الغنية بمكوناتها المضادة للسرطان, حمض الفوليك, حيث ثبت ان الأشخاص الذين تقل في غذائهم نسبة هذا الحمض ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بالسرطان, وتكاد تجزم جميع الأبحاث المختبرية بقدرة الكركم الكبيرة والسريعة في القضاء علي الخلايا السرطانية, وفيتامين د, ويعمل بقوة علي تقليل احتمالات الإصابة بالسرطان بمختلف أنواعه, وخاصة القولون وسرطان الثدي, ويحتل التوت, وبقية أفراد عائلته كالفراولة والرمان, مركزا متقدما علي قائمة الأصناف المحاربة للسرطان, لاحتوائه علي نوع من الأحماض الغنية بالمواد المضادة للأكسدة التي تمنع نمو الأورام. وهناك أغذية تقي من أنواع محددة من السرطان وأولها الألياف الغذائية, حيث تقي من سرطان القولون المستقيم. كذلك الفواكه والخضراوات غير النشوية وتمنع الإصابة بسرطان الفم والحلق والحنجرة والمرئ والمعدة, في حين يعتبر التفاح والكمثري والحمضيات والجزر والكرنب من أقوي الواقيات من سرطان الرئة. أما اللبن والكالسيوم فيحمي من الإصابة بسرطان القولون. ويعتبر السلينيوم أحد العناصر المعدنية كمانع من سرطان البروستاتا. وتبقي الإشارة لتأكيد منظمة الصحة العالمية أن أكثر من30% من جميع حالات السرطان بأنواعه يمكن منعها من خلال اتخاذ تدابير بسيطة كتجنب التدخين وتناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية, بحسب وصايا المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان. ووفقا للدكتور مطر لايحتاج الطعام إلي معادلة حسابية لنعرف ماذا نتناول أو نستبعد, وبدلا من حساب السعرات والجرامات في وجبتك, فقط تأكد من توازنها بحيث تحتوي علي نسبة أقل من الدهون والأملاح ونسبة أكبر من الفيتامينات والمعادن الأساسية ونسبة معقولة من المواد الكربوهيدراتية والنشويات والبروتينات, وتستطيع ملاحظة ذلك بصورة عملية بمراقبة وزنك ليتناسب مع ما تأكله وما تؤديه من نشاط, والمواظبة علي ممارسة رياضة متوسطة لمدة نصف ساعة5 مرات أسبوعيا.

تعليقات

popular

لأول مرة بمستشفيات مصر: تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

العلاج البيولوجي أمل جديد لمرضي الروماتويد

ربـــاب في غيبوبــــة بعد أن دخلت غرفة الولادة

استعرضه المؤتمر السنوى للجمعية الرمدية المصرية: أسلوب مبتكر ضمن توصيات الصحة العالمية لعلاج «التراكوما»