ضغوط طلبة الجامعة.. بدايتها توتر ونهايتها سكر وضغط
أنا مضغوط...أنا تعيسة... بهذه الكلمات يتحدث الشباب علي مقاعد الدراسة. وفي الهمسات الجانبية بينهم تظهر الضغوط الأسرية والمؤثرات الدراسية كأكثر المواقف التي تشعرهم بالضغط النفسي والتوتر.
هكذا تنوعت مصادر القلق والتوتر بين طلاب جامعة الفيوم في إجاباتهم علي إستبيانات حول الأحداث الحياتية والقدرة علي التحمل والدعم الإجتماعي. ضمن دراسة مشتركة بين كليتي طب القاهرة والفيوم, لتحديد الضغوط النفسية بين طلاب الجامعة وإستراتيجيات التعامل معها.
وجاءت الضغوط الأربعة الأكثر ترددا بين الطلاب في محيط الجامعة هي الشعور بالتعب من طول الساعات الدراسية, والذي احتل82% من الإجابات يليها تدخل الاسرة لمعرفة كل أصدقائهم بنسبة81% والشعور بالضيق من الحرمان من حضور المحاضرات عند التأخر بنسبة80%, وبالسؤال عن الضغوط داخل المنزل استحوذ تعنيف الأباء وغضبهم عند فعلهم شئ خطأ علي97% من الإجابات.
وقد تابعت الدراسة400 طالب وطالبة علي مدار أربعة أشهر في السنوات الدراسية المختلفة في كليات الطب والخدمة الإجتماعية والتربية, والتي حصرت مشكلاتهم إما متعلقة بالكلية أو مشاكل مالية وأسرية واخري تتعلق بالظروف المحيطة.
ووفقا لتأكيد الدكتورة نرجس لبيب رئيس قسم الصحة العامة بطب القاهرة والمشرف علي الدراسة نعيش عصر القلق والضغوط النفسية, وطلبة الجامعات ليسوا في منأي عن هذا, فهم في هذه المرحلة العمرية يتعرضون إلي تغيرات نمائية نفسية وفسيولوجية عدة تتدفعهم لتحقيق الاستقلالية والبحث عن الذات, كما إن الحياة الجامعية بجوانبها الأكاديمية والإجتماعية تمثل مصدرا للضغوظ في مواجهة الإمتحانات أوالعلاقات مع الزملاء والأساتذة, والمنافسة من أجل النجاح أوالمشكلات العاطفية, كذلك التكيف مع البيئة الجامعية. كما تفرض الأسرة بعضا من الضغوط علي الطلاب كالصراع بينهم وبين الآباء في الالتزام بالواجبات والتخطيط للمستقبل. ويعتبر طلاب الكليات العملية خاصة في المراحل الأخيرة الأكثر إحساسا بالضغط مقارنة بطلاب الكليات النظرية. وهو ما ترجعه الدراسة للفشل في التأقلم مع الحياة الجديدة والمتسمة بمزيد من الأنشطة والتواصل مع المرضي.
وتحتد وطاة الضغوط بشكل ملحوظ بين الطلاب الذكور بنسبة93% مقارنة بالاناث52%, وهو مايفسره تعرض الطلاب الذكور لمثيرات أكثر ترتبط بتحمل المسئولية ودخولهم في تحدي سنوات النضج من اثبات الذات والتفاعل مع الأخرين. وعلي صعيد الإستراتيجات المتبعة للخروج من الأزمات النفسية, أظهرت الدراسة أنماطا مختلفة بين الطلاب, حيث يلجأ طلاب الكليات النظرية لمشاركة الأصدقاء بأخذ نصائحهم في المشكلات أو قضاء بعض الأوقات الخالية من الضغوط برفقتهم.
تعليقات
إرسال تعليق