الغذاء الصحي والرياضة العلاج الأمثل لإذابة دهون البطن

تتعدي مشاكل دهون البطن من تأثيرها علي الرشاقة إلي خطرها الأكبر علي الصحة‏,‏ حيث تتمركز السمنة حول الأجهزة الحيوية مثل الكبد والكليتين‏, كما تعتبر من أكثر الروابط المشتركة مع معظم مضاعفات التمثيل الغذائي, خاصة ارتفاع نسبة الكوليسترول وما يصاحبه من مخاطر التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية. وبرغم هذه المشاكل, إلا أن الخبر السار هو أن هذه الدهون المتراكمة يعتبر الأسهل في التخلص منها اتباع نظام غذائي صحي لفقد الوزن بجانب اداء التدريبات اللياقة البدنية, وهو الخيار الأفضل بحسب ماكشفته دراسة مصرية حديثة حول جدوي الحقن الموضعي لإذابة الدهون بداخل تجويف البطن علي نسبة الكوليستيرول المرتفعة بالدم عند السيدات البدينات, وفي المقابل أضافت الدراسة كلمة جديدة في الجدل المثار في لجوء البعض للحقن الموضعي الميزوثيربي كوسيلة للتخسيس والصحيح انه علاج يفقد صاحبه بضعة سنتيمترات معدودة من أماكن محددة كمحيط الخصر وقد يبقي الوزن كما هو دون انقاص أوخفض في نسبة الكوليسترول. ووفقا للدكتورة نرجس لبيب أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة بطب جامعة القاهرة والمشرفة علي الدراسة تم اختيار60 سيدة تعاني من تراكم الدهون بمنطقة البطن وارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم من عيادتين مختلفتين لعلاج السمنة تتراوح أعمارهن بين29 و30 عاما قسمن إلي مجموعتين, الأولي مجموعة البحث وتضم20 سيدة تتلقي كل منهن جلستين من الحقن الموضعي لإذابة الدهون مع فارق زمني8 اسابيع بين الجلسة, والأخري بجانب برنامج لإنقاص الوزن يتضمن كمية قليلة السعرات وأداء تمرينات البطن لمدة نصف ساعة ثلاث مرات أسبوعيا علي مدار اربعة اشهر. أما المجموعة الثانية وتضم40 سيدة فتعتمد علي برنامج لإنقاص الوزن فقط عن طريق الحمية والتمرينات لنفس المدة أيضا, وقد شملت متابعة الحالات قياس الوزن وحساب كتلة الجسم ومحيط الخصر والنسبة بين محيط الخصر إلي محيط الأرداف وأيضا نسبة الكوليسترول بالدم قبل وبعد انتهاء الدراسة. وتتهم أطعمة كالسكريات والنشويات والدهون خاصة مع تناولها بكميات كبيرة في تكوين هذه الدهون النشيطة الموجودة في تجويف البطن حول الأمعاء والكليتين والكبد والبنكرياس, وتمتد أضرارها إلي إحداث خلل بوظائف الكبد وازدياد خطر الإصابة بامراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر, وكذلك السكتة الدماغية وهشاشة العظام وأخيرا الخرف وفقا لبعض الدراسات الحديثة. وبمقارنة النتائج وجدت فروق ذات دلائل إحصائية في محيط الخصر والأرداف لصالح السيدات اللائي اتبعن الحقن الموضعي وهو ما يجعله أسلوبا علاجيا ناجحا للتخلص من دهون البطن, وكانت الملاحظة الأكثر ظهورا هي غياب أي من الفروق في نسبة الكوليسترول بالدم أوالوزن بين المجموعتين قبل وبعد البرنامج, وهو ما يوضح حقيقة الاعتقاد حول الحقن الموضعي كعلاج للسمنة, فالحقن ليس ريجيما, ولكنه إزالة للبروز الدهنية أي قد يبقي الوزن كما هو بعد إجرائه. وهنا تجدر الإشارة إلي أنه لايوجد حل سحري يخلص من دهون البطن, إلا من خلال تنظيم الوجبات مع تقليل كميتها كذلك تقليل الدهون المستخدمة في الطهو والابتعاد عن التحمير والتسبيك قدر الإمكان, وأيضا تقليل السكر الأبيض والمربي, وعند الشعور بالجوع يمكن تناول الخس والخيار أو التفاح والكمثري والجوافة بما يعطي شعورا بالامتلاء ولايكسب شحوما, وكذلك الحرص علي ممارسة الرياضة بانتظام وأبسطها المشي السريع مع الاهتمام بأداء تمارين خفيفة للبطن

تعليقات

popular

لأول مرة بمستشفيات مصر: تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

العلاج البيولوجي أمل جديد لمرضي الروماتويد

ربـــاب في غيبوبــــة بعد أن دخلت غرفة الولادة

استعرضه المؤتمر السنوى للجمعية الرمدية المصرية: أسلوب مبتكر ضمن توصيات الصحة العالمية لعلاج «التراكوما»