في الأسبوع العالمي للتوعية بالمرض: 40% من سكان العالم يعانون من مشكلات الحساسية

تحت شعار العبء الدولي المتزايد من انتشار أمراض الحساسية والربو الشعبي‏,‏ أقامت المنظمة العالمية للحساسية ‏(WAO)‏ أسبوعا للحساسية‏,‏ بهدف التوعية بأمراض الحساسية وطرق الرعاية الصحية للمرضي‏. وتضمن هذا الأسبوع مؤتمرا صحفيا عالميا عن بعد علي طريقة التيليكونفرنس (Teleconference), شاركت فيه كلية طب جامعة عين شمس مع الجمعية المصرية لحساسية ومناعة الأطفال. ووفقا للأرقام التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية (WHO) يعاني 30 إلي40% من سكان العالم من الحساسية, وأن 300 مليون إنسان علي الأقل يعانون من الربو الشعبي, وقد يرتفع الرقم الي 400 مليون بحلول عام 2025 لو استمرت الظروف علي ما هي عليه الآن, كما أن 400 مليون إنسان يعانون من أعراض حساسية الأنف سنويا, بينما تصيب حساسية الغذاء نحو 200 إلي 250 مليون نسمة, وأن معدلات الوفاة المسببةبالربو وحده تصل الي 250 ألف حالة سنويا علي مستوي العالم. ووفقا لما يقوله الدكتور ماريك كوالسكي رئيس اللجنة القيادية للأسبوع العالمي للحساسية فإن حدوث أكثر من نوع من أمراض الحساسية في المريض نفسه يزيد من تعقيد الأمور ويرفع مستوي العبء الواقع علي كاهل الدول من هذه الأمراض, وإن تناول طرق التشخيص والعلاج بصورة مجمعة ومتطورة هو السبيل لمواجهتها. ولما كانت الزيادة في معدلات الإصابة بالحساسية لا تفرق بين دول العالم النامية والأكثر تقدما فإن أعباء وتكاليف المرض أيضا لا ترحم الدول ذات الظروف الاقتصادية الأكثر صعوبة. وهذه الأعباء قد تكون مباشرة مثل صعوبة التنفس ليلا ونهارا وما تقتضيه من زيارات أقسام الطوارئ والعلاج بالمستشفيات, أو غير مباشرة مثل تدني نوعية الحياة وعدم المقدرة علي العمل والتغيب عن الدراسة. وتنصح الدكتورة روبي باوانكر رئيسة المنظمة العالمية للحساسية بتوفير مصادر الرعاية الطبية اللازمة لتشخيص وعلاج أمراض الحساسية, والعمل علي زيادة إمكانات البحث العلمي الموجهة لطرق منع حدوث الحساسية والتقليل من شدة أعراضها بما في ذلك المقدرة علي تحمل مسببات الحساسية والحد من تطور المرض, والتعاون الدولي في صورة فرق تضم جميع التخصصات تشمل أطباء وباحثين ومندوبين عن المرضي ومنتجي الدواء, بهدف تقليل عبء المرض وتوفير طرق فعالة بأقل تكلفة ممكنة لمنع الأعراض أو السيطرة عليها بأسلوب أكثر تعاونا وفاعلية. وتوضح الدكتورة إلهام حسني أستاذ طب الأطفال والحساسية والمناعة بجامعة عين شمس وعضو مجلس إدارة المنظمة العالمية للحساسية أن المنظمة تمثل إتحادا دوليا يضم89 جمعية وطنية وهيئة إقليمية متخصصة في هذا الفرع الدقيق من فروع الطب, وتهدف المنظمة بالتعاون مع هذه الجمعيات الي تقديم خدمة تعليمية وبرامج تدريبية للمتخصصين في الحساسية والمناعة, كما تقود مبادرات لتحسين الممارسة الإكلينيكية والخدمة الطبية والتدريب العملي لزيادة الوعي ومجابهة التحديات التي يواجهها الأطباء المعنيون بهذا التخصص في كل أنحاء العالم, وأن مصر هي الدولة الوحيدة من الوطن العربي وقارة أفريقيا الممثلة حاليا في مجلس إدارة المنظمة.

تعليقات

popular

لأول مرة بمستشفيات مصر: تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

العلاج البيولوجي أمل جديد لمرضي الروماتويد

ربـــاب في غيبوبــــة بعد أن دخلت غرفة الولادة

استعرضه المؤتمر السنوى للجمعية الرمدية المصرية: أسلوب مبتكر ضمن توصيات الصحة العالمية لعلاج «التراكوما»