لاصحة لوجود منتجات "طبيعية ‏100 %‏ " أو "عضوية خالية من الأسمدة

أعادت الجمعية الأمريكية للتغذية خلال حملتها للتوعية في شهر مارس تعريف أشهر التسميات الغذائية التي تجذب أنظار الناس للشراء طمعا في صحة أفضل‏,‏ ومنها‏:‏ ـ طبيعي بدون إضافات فعندما يقول الإعلان هذه المادة طبيعية100%, هذا لا يعني أن الإعلان كاذب, لكنه يوهم للمستهلك بإن المادة طازجة ولم يضف إليها أي مواد حافظة, ولكن الحقيقة أنها مصنعة من مركزات, وهوما ينتشر في الكثير من عصائر الفاكهة المحفوظة والمعلبة التي يدعي مصنعوها احتواءها علي نسبة لا تقل عن10% أوأكثر من لب الثمار أوعصيرها الطبيعي, خاصة عصائر المانجو والبرتقال والكمثري, حيث تحتوي علي مركبات نكهة صناعية يقال إنها طبيعية وأخري ملونة ومحسنة للقوام وغيرها. ولكن هل كل الإضافات الغذائية شر؟ بالتاكيد لا, فهي جزء من صناعة الأغذية نظرا لتعدد استخداماتها وتنوع أغراضها للحفظ والنكهة والتلوين, فمثلا الكعك الملون يلزمه أكثر من20 مركبا لتجميله, كذلك يستخدم البكـتيـن أحد أنواع الألياف الغذائية الذائبة في المربي والآيس كريم والزبادي ذي النكهة وغيرها كعامل تجمد, والحقيقة إن البكتين يخلو من أي أخطار سمية إلا إذا أخذ بكميات كبيرة يؤدي إلي انتفاخ البطن, وخطورة المواد المضافة علي الصحة يتعلق بعاملين الأول مقدار تركيزها, والثاني الحد الأقصي لتناولها, حيث يؤدي تناولها بمعدلات عالية ومتكررة إلي تراكمها داخل الجسم وما يصاحبه من تساؤلات صحية عن صلتها بأمراض الحساسية والسرطان والاضطرابات العصبية والاضطرابات الهضمية وأمراض القلب والتهاب المفاصل. ولذلك ينصحك الخبراء بقراءة قائمة المحتويات جيدا وتجنب تناول الأغذية الخفيفةSnacks ب التي تحتوي علي كميات كبيرة من الألوان ويتهافت عليها الاطفال والاستعاضة عنها بالأغذية الخفيفة المعدة بالمنزل أوالفاكهة والخضراوات. ـ أورجانيك ارتبطت كلمة أورجانيك أو عضوي بالغذاء الكامل والأكثر مأمونية, لكن منظمات صحية كبيرة مثل الجمعية الأمريكية للتغذية ومايو كلينيك تؤكدان ان تسمية تلك الأطعمة بالعضوي ليس ضمانا بأنها الأعلي في القيمة الغذائية, وهو ما اكتشفه مجموعة من الباحثين التابعين لوكالة معايير الأغذية البريطانية, حيث وجدوا أن الطعام العضوي لا يشمل أي قيمة غذائية أكثر من الطعام التقليدي بما في ذلك فيتامين( ج) وعنصري الكالسيوم والحديد, والشيء نفسه ينطبق علي اللحوم ومنتجات الألبان والبيض التي وجد فيها اختلاف في مستويات النيتروجين والفسفور, وهوما ارجعه الباحثون لاختلاف الأسمدة واختلاف حالات النضج وقت الحصاد ولم يتم اكتشاف أي فوائد صحية لتلك الاختلافات, وهو ماعقب عليه الدكتور كوني ديكمان الرئيس السابق لجمعية التغذية الأمريكية إنه لأمر جيد أن نراجع الأشياء التي كنا نعتقدها منذ زمن طويل وقد اكتشفنا أن اعتقادنا بتفوق الطعام العضوي كان خاطئا. ـ خال من الجلوتين يبدو الجلوتين حاليا وكأنه عنصر غذائي غير مرغوب فيه حيث تمتليء السوبر ماركات الكبيرة بانواع من الخبز والكعك والحلويات وحتي المشروبات منزوعة الجلوتين وأصبحت اكثر شعبية بين الباحثين عن كل ماهو جديد في الأطعمة, خاصة انه يوفر راحة من كثير من الاضطرابات الهضمية الشائعة لدي الكثيرين كالانتفاخ والغازات والإسهال, ولكنها ليست للجميع وفقا لاطباء كلية هارفارد الطبية, فالغذاء الخالي من الجلوتين يوصف لحالات الحساسية لبروتين القمح وهو مرض مناعي يصيب بشكل رئيسي الأمعاء الدقيقة مؤديا الي صعوبة هضم وامتصاص معظم العناصر الغذائية, ويشكو المريض من فقرالدم والضعف والإرهاق والإسهال الدهني ونفخة بالجهاز الهضمي, وعلي عكس ما كان يعرف سابقا بأنه مرض الصغار, أصبح يلاحظ حدوثه عند البالغين خاصة الأناث مابين30-60 سنة.

تعليقات

popular

لأول مرة بمستشفيات مصر: تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

العلاج البيولوجي أمل جديد لمرضي الروماتويد

ربـــاب في غيبوبــــة بعد أن دخلت غرفة الولادة

استعرضه المؤتمر السنوى للجمعية الرمدية المصرية: أسلوب مبتكر ضمن توصيات الصحة العالمية لعلاج «التراكوما»