العرب يحتلون المرتبة الأولي عالميا بـ ‏45‏ مليون كرش‏!

إنه عالم غريب‏..‏ فالكثيرون من سكانه يتضورون جوعا ويموتون من الجفاف‏,‏ والبعض منهم‏,‏ تستدير كروشهم من فرط الطعام‏,‏ إذ تشير التقديرات إلي وجود نحو نصف مليار شخص في العالم يعانون من ظاهرة الكرش.من بينهم45 مليون عربي, مما يضع العرب في المرتبة الأولي لأصحاب الكروش عالميا. ويرجع سبب ارتفاع نسبة أصحاب الكروش عربيا إلي العادات الغذائية السيئة والأكل الزائد علي الحاجة, والإفراط في تناول النشويات وعدم ممارسة الرياضة, ولاننسي دور الوجبات السريعة والمياه الغازية. ويقسم الأطباء الكروش إلي أربعة أنواع: - الكرش العضلي, وتحدث هذه المشكلة في عضلات البطن, ويتكون نتيجة عدم التوازن في استخدام صاحبه لجهازه الحركي, كأن يستعمل مثلا عضلات الكتفين والذراعين فقط أثناء العمل ولايتحرك وسطه أثناء الجلوس علي المكتب طوال النهار أو أمام عجلة القيادة, وفي هذاالنوع يحدث تمدد لعضلات البطن ويزيد حجمه ويتكور. - الكرش المترهل, ويحدث نتيجة استعمال عضلتين فقط في وسط البطن أو بعد العمليات الجراحية في منطقة البطن مثل الفتق الجراحي مؤدية إلي ترهل البطن وارتخاء عضلاتها وإصابتها بالكسل والتراخي, وبالتالي يتسع حجمها فتزداد حاجة الإنسان للطعام والشراب بشكل كبير فتترسب الدهون وتحدث البدانة, مما يؤدي إلي ظهور الكرش بشكل مترهل مع وجود ثنيات في الجلد علي شكل طبقات في بعض الأحيان. - الكرش المنتفخ, ويحدث نتيجة الإسراف في تناول الطعام والشراب بشكل كبير, والإسراف سببه هنا الإصابة بالاكتئاب أو القلق أو التوتر, فيجد الإنسان في الأكل بشراهة متنفسا ومحاولة للخروج من همومه, وقد يحدث أيضا للإنسان المتفائل السعيد نتيجة تفتح شهيته بعد تفريغ عواطفه وانفعالاته, فتجده أيضا يتناول كميات كبيرة من الأكل والشراب حتي تحدث له السمنة ويظهر الكرش. - الكرش الهرموني, شكل هذا الكرش يكون متعرجا ويشبه قشر البرتقال, ويحدث عندما يضطرب عمل الهرمونات داخل الجسم ويزيد إفراز مادة الكورتيزون, فيختل توزيع الغدة فوق الكلوية للدهون علي مناطق وأجزاء الجسم المختلفة, مما يؤدي إلي زيادة الشحوم في منطقة البطن فقط عند الرجال, أما النساء فإن الدهون غالبا ما تتراكم في الجزء السفلي من البطن ويصاحبها سمنة غير منتظمة الشكل في الفخدين والأرداف. وتعتبر أفضل وأبسط طرق التخلص من الكرش البدء فورا بتغيير العادات الغذائية السيئة بعادات جديدة صحيحة تعتمد علي التكامل بين الركائز الغذائية الأساسية التي تبني الجسم كالسكريات والبروتينات والنشويات, وكذلك في تناول الدهون وليس منعها, وتناول الألياف الغذائية بنسبة لاتقل عن40 إلي60% من الوجبة الغذائية, بجانب ممارسة الرياضة بانتظام وأسهلها رياضة المشي, حيث أن المشي10 كيلومترات يساعد علي حرق800 وحدة حرارية, فمن خلال الرياضة تستطيع أن تقضي علي الكرش نهائيا. ويطرح الدكتور فهيم بسيوني أستاذ جراحة المناظير بطب القاهرة خيار التدخل الطبي عندما يفشل المريض في إنقاص وزنه بالريجيم أوالرياضة أوظهور مضاعفات السمنة, وترجع بدايات عمليات السمنة إلي عام1969حيث عمليات تحويل المعدة وبعدها جراحات حزام المعدة والتدبيس إلي ان استجدت طرق جديدة تتعلق بالسمنة مثل تصغير المعدة والاستئصال الطولي, ومؤخرا عمليات كشكشة المعدة أوتدكيكها وجميعها تهدف إما لتحديد كمية الأكل الداخل للجسم أوتحديد كمية امتصاص الدهون. وفي عمليات الكشكشة لايحتاج الجراح إلي استئصال جزء من المعدة ويمكن الرجوع فيها في أي وقت, وهومايحد الكثير من مشاكل عمليات تصغير المعدة وأيضا يخفض من تكلفتها. ويجري هذا النوع من العمليات من سن16ـ60عاما شرط خلو المريض من أمراض الغدد والأمراض النفسية. وبنسب نجاح تقارب80% وحد أمان يرتفع الي90%, وتعتبر الاختيار الأفضل مقارنة بالطرق التقليدية حيث تتلافي مخاطر القطع والتوصيل في المعدة والأمعاء كماهو في الجراحات المفتوحة وذلك بتدكيكها بالمنظار داخل بعضها لتصبح صغيرة الحجم دون قطع

تعليقات

popular

لأول مرة بمستشفيات مصر: تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

العلاج البيولوجي أمل جديد لمرضي الروماتويد

ربـــاب في غيبوبــــة بعد أن دخلت غرفة الولادة

استعرضه المؤتمر السنوى للجمعية الرمدية المصرية: أسلوب مبتكر ضمن توصيات الصحة العالمية لعلاج «التراكوما»