أمراض السمنة تهدد ثلث المراهقين المصريين
كشفت نتائج دراسة مصرية عن أن أمراض البدانة تهدد أكثر من ثلث المراهقين المصريين دون الـ18 عاما, فيما يعرف باختلال التمثيل الغذائي أوالمتلازمة الأيضية.
وهي اسم لمجموعة من عوامل الخطر ترتبط بزيادة الوزن وتجعلهم أكثر عرضة للإصابة في سنوات العمر اللاحقة بأمراض القلب والشرايين والسكتة الدماغية ، وقد احتلت محافظة الجيزة الصدارة من حيث نسبة الأطفال المصابين بالبدانة ومشكلاتها بين حوالي4251 تلميذا من طلاب المرحلتين الاعدادية والثانوية مابين10 إلي18 عاما, يليها محافظات الوجه البحري كالغربية والقليوبية وكفر الشيخ ثم أسوان وسوهاج والمنيا, وبينت النتائج إصابة أكثر من ثلث الطلاب المشاركين بالمتلازمة الأيضية.
ووفق ماتوضحه الدكتورة نبال عبد الرحمن الأستاذ بقسم التغذية الإكلينيكية بالمعهد القومي للتغذية, تعتبر نسبة انتشار المتلازمة الأيضية لدي المراهقين المصريين عالية مع وجود ارتفاع مقاومة الجسم للأنسولين, وعادة يحتاج تشخيص الإصابة إلي وجود السمنة المركزية بالإضافة إلي اثنين من العوامل التالية وهي ارتفاع ضغط الدم أوزيادة نسبة الدهون الثلاثية في الدم أو انخفاض الكوليسترول العالي الكثافة أو ارتفاع نسبة سكر الدم( الصائم) أو تناول عقاقير دوائية لأي من الحالات السابقة, وقد تتبع الفربق البحثي النمط الحياتي للطلاب ومدي ممارسة النشاط البدني والتاريخ المرضي للعائلة بجانب الفحص الطبي الشامل لتسجيل قياسات ضغط الدم والسكر ودهون الدم.
وتعزي الدكتورة نبال مشكلة بدانة الأطفال إلي نوعيها, الأول سمنة الكمثري وفيها تتركز الدهون في منطقة الأرداف والفخذ وأصحابها أقل عرضة للإصابة بالأمراض عن أمثالهم الذين يعانون النوع الثاني, وهو سمنة التفاحة أو المركزية وتوزع فيها الدهون في منطقة الوسط وأعلي البطن وتجويفها حول القلب وداخل البنكرياس والكبد وفي العضلات, وعادة ماترتبط بزيادة مقاومة الجسم للأنسولين, وهنا تحدث المشكلة, حيث يزداد افراز الأحماض الدهنية الحرة والتي تذهب مباشرة إلي الكبد لتصنيع الدهون الثلاثية والكوليسترول مؤدية في النهاية إلي العديد من المضاعفات الصحية المستقبلية مثل التعرض لبعض أنواع السرطانات وأمراض الضغط والسكر والكوليسترول والقلب والشرايين وجلطة المخ.
ويأتي الخمول وعدم الحركة علي رأس قائمة أسباب الإصابة بين المراهقين, يليهما سوء التغذية والإفراط في الغذاء غير الصحي والدهني, كذلك تزداد فرص الإصابة بين من يحملون تاريخا عائليا بالإصابة, كأن يكون بعض أفراد العائلة مصابين بارتفاع السكر أوالسمنة.
واختتم البحث بالتوصية علي اتخاذ استراتيجيات اكثر فعالية لمواجهة مشكلة انتشار البدانة بين الأطفال بدءا من أسبابها وحتي تداعياتها, وتوجيه الأسرة لحماية صغيرها بتعديل نمط حياته وأولها ممارسة الرياضة وزيادة الحركة اليومية, والاهتمام بتغذيته بمزيد من الطعام الصحي المحتوي علي الألياف الغذائية ممثلة في الخضراوات والفاكهة والخبز البلدي والبقوليات والحبوب, والإقلال من السكريات والدهون والملح والبدء في علاج زيادة الوزن والسمنة للمراهقين البدناء.
http://www.ahram.org.eg/824/2012/02/29/34/134341/219.aspx
تعليقات
إرسال تعليق