دراسة مصرية تكشف سبب اضطرابات النوم بين مرضي الكــبد
في محاولة لتفسير أسباب اضطرابات النوم المصاحبة لمرضي التليف الكبدي والتي تبدأ بتقطع فترات النوم وحتي انقلابها لتطيل نهارا وتقصر ليلا, رصدت دراسة مصرية حديثة أجريت علي72 مريضا و20 متطوعا في وحدة النوم بقسم الصدر بمستشفي جامعة المنصورة. قلة الدم الواصل للمخ والمحمل بالأكسجين كاحد الاسباب الأساسية للتوقف الجزئي للتنفس أثناء النوم وما يصاحبه من شكوي المرضي من السهر وتأخر مواعيد النوم وقلة كفاءته مصاحبة بالشخير,
وتزداد هذه الأعراض كلما زادت درجة التليف والفشل الكبدي أوكلما نقصت كمية الزلال في الدم أوالهيموجلوبين. ووفقا للدكتور محمود البنداري أستاذ ورئيس قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي بطب المنصورة والقائم بالدراسة تصل هذه الاضطرابات أحيانا كمقدمة للغيبوبة الكبدية, حيث ينام المريض طوال النهار ويصحو طوال الليل وتسوء الحالة أكثر مع وجود الاستسقاء, ومع تزايد حدة الحالة يتطلب إعطاء الأكسجين ليلا كما هو الحال مع مرضي التليف فيما يعرف بمتلازمة الكبد الرئوية وقد تساعد عمليات زرع الكبد علي تحسن الحالة.
وعن كيفية حدوث هذه المتلازمة يوضح إن مضاعفات مرض الكبد تظهر محدثة مشاكل في الأعضاء الاخري, حيث يسبب الكبد تغيرات في الجهاز التنفسي وبشكل خاص الرئتين, وتنجم عادة عن عدم التوازن بين العوامل القابضة للأوعية والعوامل الموسعة للأوعية لصالح الأخيرة نتيجة لعدة أسباب كزيادة إنتاجها من قبل الجهاز الصفراوي في الكبد المصاب أو فشل الكبد عن تصفية هذه العوامل أوإنتاجه لمثبطات القابضات الوعائية وغيرها من العوامل المؤدية لخلل في تبادل الغازات ونقص الأكسجين اللازم.
وبشكل عام تظهر أعراض المتلازمة الكبدية الرئوية علي هيئة زرقة الجلد وقصر أو ضيق النفس ويصبح أكثر سوءا عند النهوض من وضع الاستلقاء إلي الجلوس, وعادة ما يأتي80% من المرضي وفقا لما تحدده الدراسات يشكون الأعراض المصاحبة لمرض الكبد مثل النزف الهضمي ودوالي المرئ وتضخم الطحال, بينما يأتي حوالي18% منهم بأعراض تتعلق بمشاكل الرئة مثل زرقة الجلد وضيق التنفس ونقص الإشباع بالأكسجين عند الوقوف وتقل حدته بالاسترخاء وترتفع نسبة العرضين الأخرين إلي88% في مرضي المتلازمة مقارنة بـ5% في مرضي تشمع الكبد.
تعليقات
إرسال تعليق